هولندا تدعم الحكم الذاتي وترتقي بعلاقتها مع المغرب إلى شراكة استراتيجية

هولندا تدعم بقوة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية مختارات هولندا تدعم بقوة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية

هولندا تعلن دعمها للحكم الذاتي في الصحراء المغربية كحل عملي، وترحب بقرار مجلس الأمن 2797. ترفع البلدان علاقاتهما إلى شراكة استراتيجية، مع تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد، الطاقة المتجددة، الأمن، الفلاحة والتعاون الرياضي استعداداً لمونديال 2030. هذا يعكس رؤية مشتركة للاستقرار والبراغماتية، ويُبرز دور المغرب كقوة إقليمية.

أكدت مملكة الأراضي المنخفضة (هولندا) موقفاً واضحاً يعتبر الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الحل الواقعي والعملي لإنهاء نزاع الصحراء المغربية. هذا الموقف يأتي انسجاماً مع دعم أوروبي متنامٍ للمبادرة المغربية، ويعكس التحول الدولي نحو تبني حلول تقوم على التوافق والبراغماتية، بعيداً عن الأطروحات الانفصالية.

ترحيب بقرار مجلس الأمن 2797… والمبادرة المغربية مرجع رئيسي

رحبت لاهاي بقرار مجلس الأمن رقم 2797، وشددت على دعمها الكامل للمسار الأممي القائم على المبادرة المغربية التي أصبحت اليوم مرجعاً أساسياً لأي عملية تسوية. وتمثل هذه الخطوة تعزيزاً للدينامية الدبلوماسية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، واعترافاً بالجدية التي يتعامل بها المغرب مع هذا الملف الحساس.

الرباط ولاهاي ترتقيان بعلاقاتهما إلى شراكة استراتيجية

في سياق هذا التقارب المتسارع، أشاد المغرب وهولندا بالزخم غير المسبوق في علاقاتهما الثنائية، وأعلنا في إعلان مشترك عن قرار العمل على الارتقاء بتعاونهما إلى مستوى شراكة استراتيجية.
وجاء هذا الإعلان إثر زيارة العمل التي قام بها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى لاهاي بدعوة من نظيره الهولندي ديفيد فان ويل.

شراكة قائمة على الثقة والمصالح المشتركة

أكد الجانبان جودة وعمق الشراكة المبنية على الصداقة والثقة المتبادلة ودعم المصالح الاستراتيجية للبلدين. وتم الاتفاق على تعزيز انتظام الحوار السياسي، وتكثيف الزيارات رفيعة المستوى، وتنفيذ خارطة الطريق (2022) وخطة العمل (2021)، مع تجديدها سنة 2026 لتعميق التعاون.

تعاون يشمل الاقتصاد، الأمن، الفلاحة، الطاقات النظيفة والهيدروجين الأخضر

جدد المغرب وهولندا عزمهما على توسيع التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والفلاحة والأمن والعلوم والثقافة والهجرة، مع تركيز خاص على:

  • الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر
  • تدبير المياه والبنيات التحتية
  • التجارة والاستثمارات
  • الفلاحة والأمن الغذائي

هذا التوجه يعكس رؤية مشتركة نحو اقتصاد أخضر مستقبلي، ويضع البلدين في موقع متقدم على الصعيد الدولي في مجال الطاقات النظيفة.

تعاون رياضي نحو مونديال 2030

ومن بين النقاط التي تبرز قوة الثقة المتبادلة، جددت هولندا اهتمامها الكبير بالتعاون مع المغرب استعداداً لتنظيم كأس العالم 2030. هذا الاهتمام يعكس تقدير الشركاء الأوروبيين للبنيات التحتية المغربية والتحول الرياضي الذي تعرفه المملكة.

المغرب.. قوة إقليمية تعيد تشكيل توازنات المنطقة

من خلال دعم الحكم الذاتي وتعزيز الشراكة الاقتصادية والسياسية مع المغرب، تظهر هولندا كجزء من توجه دولي جديد يعترف بدور المملكة كقوة إقليمية تتحرك بثبات وثقة.
إنها شهادة جديدة على أن الصحراء مغربية… بحكم الشرعية، وبقوة الواقع، وبدعم الشركاء.

والواضح أن الدعم الهولندي ليس مجرد موقف سياسي عابر، بل جزء من رؤية استراتيجية طويلة الأمد تعكس مصالح مشتركة، وتحالفات تستند إلى الاستقرار، والبراغماتية، واحترام السيادة الوطنية.

ومع توسع الاعتراف الدولي بالمبادرة المغربية وتنامي الشراكات المستقبلية، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كفاعل مؤثر على المستويين الإقليمي والدولي.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً