انتقل إلى رحمة الله، اليوم الأربعاء 16 يوليوز 2025 ، أسطورة كرة القدم المغربية وأيقونة فريق شباب المحمدية، أحمد فرس، عن عمر ناهز 78 سنة، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض. ويُعد الراحل أحد أعظم ما أنجبته الكرة الوطنية، وواحدًا من أبرز الوجوه التي رفعت راية المغرب في المحافل القارية والدولية.
وفاء نادر لقميص شباب المحمدية رغم عروض الاحتراف
ولد أحمد فرس بمدينة المحمدية، وظل مرتبطًا بها رياضيًا وإنسانيًا طيلة مسيرته. لعب لفريق شباب المحمدية طيلة حياته الرياضية، رغم العروض المغرية التي انهالت عليه من أندية كبرى، كان أبرزها عرض من ريال مدريد الإسباني، لكنه آثر البقاء وفاءً لنادي مدينته الأم.
إنجازات محلية وقارية رفقة شباب المحمدية
حقق فرس مع شباب المحمدية سلسلة من الألقاب والإنجازات المميزة، أبرزها:
- كأس العرش سنتي 1972 و1975
- لقب البطولة الوطنية سنة 1980
- الكأس المغاربية للأندية الفائزة بالكؤوس سنة 1974
كما توّج بجائزة الحذاء الذهبي المغربي مرتين، سنتي 1969 و1973، بعد تسجيله لـ16 هدفًا في كل من الموسمين، مما جعله أحد أفضل الهدافين في تاريخ البطولة الوطنية.
أول مغربي يُتوّج بالكرة الذهبية الإفريقية
وفي سنة 1975، دخل أحمد فرس التاريخ من بابه الواسع، بعد تتويجه بـالكرة الذهبية الإفريقية، ليكون أول لاعب مغربي ينال هذا الشرف، بفضل تألقه اللافت محليًا وقاريًا.
بصمة خالدة مع المنتخب الوطني
ترك أحمد فرس بصمة ذهبية في مسيرة المنتخب المغربي، حيث:
- شارك في كأس العالم 1970 بالمكسيك
- ساهم في تتويج المغرب بلقبه الوحيد في كأس أمم إفريقيا 1976
- كان أول لاعب مغربي يسجل ثلاثية في كأس إفريقيا للأمم خلال نسخة 1972
- سجل 42 هدفًا مع المنتخب الوطني، من بين 231 هدفًا في مجموع مسيرته
وداع مؤثر لرمز الوفاء والعطاء
برحيل أحمد فرس، فقدت الكرة الوطنية رمزًا نادرًا في الوفاء والعطاء، ونموذجًا يُحتذى به في الاحتراف الحقيقي والمبادئ العالية. وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الأجيال، لما قدمه من مجد للكرة المغربية.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
التعاليق (0)