المغرب يقترب من حسم قضية الصحراء.. فكيف سيواجه النظام الجزائري هذه الهزيمة؟

المغرب يقترب من حسم قضية الصحراء مختارات المغرب يقترب من حسم قضية الصحراء

المغرب يقترب من حسم قضية الصحراء، مع مؤشرات على اعتراف دولي متزايد بسيادته. مجلس الأمن يكرس مصطلح "الصحراء المغربية"، وواشنطن تمضي نحو تفعيل اعترافها. النظام الجزائري يواجه مأزقاً، مع محاولات لتبرير الهزيمة سياسياً. المغرب يرسخ مكانته، والقضية في مرحلة النضج السياسي.

تشير تطورات الأيام الأخيرة إلى أن المغرب يقترب أكثر من أي وقت مضى من تحقيق انتصار تاريخي في قضيته الوطنية العادلة المتعلقة بالصحراء المغربية، حيث تتوالى المؤشرات الدبلوماسية والسياسية التي تؤكد أن العالم يتجه نحو الاعتراف الكامل بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية.

🔹 مجلس الأمن يكرس مصطلح “الصحراء المغربية”

في خطوة غير مسبوقة، أظهرت مسودة مسربة لمجلس الأمن الدولي تحوّلًا نوعيًا في الخطاب الأممي، بعدما ورد في نصها مصطلح “الصحراء المغربية” بشكل صريح، مع التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هي الحل الأكثر جدية وواقعية لإنهاء النزاع المفتعل الذي عمر لأزيد من نصف قرن.

هذه الإشارة الواضحة تُعد انتصارًا دبلوماسيًا جديدًا للرباط، إذ تأتي في وقت تعرف فيه المنطقة تحولات جيوسياسية مهمة تفرض مقاربات جديدة أكثر واقعية وبراغماتية.

🔹 واشنطن تمضي نحو تفعيل اعترافها بمغربية الصحراء

وفي سياق متصل، أعلن مسعد بولوس، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تصريح لقناة الشرق يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، أن الولايات المتحدة تتجه رسميًا نحو افتتاح قنصليتها في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.

الخطوة تعكس تجسيدًا عمليًا لاعتراف واشنطن بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه، وترسل رسالة واضحة إلى خصوم الوحدة الترابية مفادها أن موقف أمريكا ثابت ولا رجعة فيه.

🔹 بوريطة من موسكو: لا مجال لتأويل القوانين الدولية بما يخدم الانفصال

على الجانب الآخر، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال لقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن المغرب وروسيا يتقاسمان قناعة راسخة مفادها أن القانون الدولي لا يجب أن يُستغل أو يُؤول بطريقة تعرقل جهود الحل السياسي لقضية الصحراء المغربية.

وأوضح بوريطة أن اللقاء شكّل فرصة لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، التي باتت اليوم تحظى بتفهم متزايد من القوى الكبرى.

🔹 النظام الجزائري أمام مأزق سياسي وإعلامي

في المقابل، يجد النظام الجزائري نفسه في موقف حرج أمام شعبه والرأي العام الدولي، بعدما أنفق مليارات الدولارات على دعم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، دون تحقيق أي مكسب يُذكر.

ويرى مراقبون أن أبواق الإعلام الرسمي الجزائري بدأت بالفعل في تهيئة الرأي العام المحلي لتقبّل “الواقع الجديد”، عبر خطاب يخلط بين “نظرية المؤامرة” و”التمسك بالمبادئ”.

وسيسعى النظام – كعادته – إلى تبرير الهزيمة السياسية عبر سرديات تقليدية، منها الحديث عن “مؤامرة كونية” تستهدف الجزائر بسبب مواقفها، أو الزعم بأن “الخسارة” انتصار معنوي لأنها لم تتخلَّ عن مبدأ “حق الشعوب في تقرير مصيرها”، وهي الرواية التي سئم منها الجزائريون أنفسهم.

🔹 النهاية تقترب… والمغرب يرسخ مكانته

كل المؤشرات الحالية تؤكد أن ملف الصحراء المغربية يقترب من لحظة الحسم، بعدما نجح المغرب في ترسيخ مبدأ الواقعية السياسية، وبناء شبكة علاقات دولية متينة، جعلت صوت الانفصال يتراجع بشكل غير مسبوق في المنظمات الدولية.

لقد كسب المغرب معركة الزمن والدبلوماسية، وباتت القضية الوطنية الأولى في مرحلة النضج السياسي الدولي، حيث لم يعد أحد يشك في أن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة وغير قابلة للمساومة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً