أكد مستشار ترامب، أن أمريكا تفتتح قنصلية بالصحراء المغربية تجسيدًا للاعتراف بسيادة المغرب، ما يعزز موقف الرباط في مجلس الأمن. يعتبر ذلك "حلاً نهائيًا" للنزاع، ويدعم الحكم الذاتي. يكشف المقال عن سعي جزائري للتقارب رغم الخطاب المعادي. الخطوة الأمريكية تعزز الاستقرار الإقليمي والشراكة مع المغرب في مكافحة الإرهاب، وتمهد لمرحلة جديدة من الحسم في قضية الصحراء.
في خطوة تحمل أبعادًا دبلوماسية عميقة، أكد مسعد بولوس، مستشار الرئيس الأمريكي “ترامب”، في تصريحات لقناة الشرق أمس الخميس 16 أكتوبر 2025، أن الولايات المتحدة تتجه رسميًا نحو افتتاح قنصليتها في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، في تجسيد عملي لاعتراف واشنطن بسيادة المغرب الكاملة على الصحراء المغربية.
تكريس للاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب
تصريحات بولوس تأتي لتؤكد استمرارية الموقف الأمريكي الذي أقره الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر 2020، حين اعترفت واشنطن رسميًا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. ويبدو أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تنوي التراجع عن هذا المسار، بل تسعى إلى ترجمته ميدانيًا عبر افتتاح قنصلية أمريكية في العيون أو الداخلة، ما يعني رسوخ الموقف الأمريكي كخيار استراتيجي طويل الأمد.
السيادة المغربية كـ”حل نهائي” للنزاع
المستشار الأمريكي شدد على أن الملف يسير نحو نهايته، معتبرًا أن السيادة المغربية تمثل الحل النهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء. ويُفهم من هذا الموقف أن واشنطن تعتزم دعم المغرب داخل مجلس الأمن الدولي خلال المناقشات المقبلة، ما يعزز ثقة الرباط في حلفائها الدوليين ويدعم مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد واقعي وعملي.
الجزائر بين الخطاب العدائي ومحاولات التقارب
وفي تصريح لافت، كشف بولوس أن النظام الجزائري يسعى في الكواليس لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، رغم خطابه الرسمي المعادي. هذه الإشارة توحي – حسب مراقبين – بوجود ارتباك داخل القرار الجزائري بين الرغبة في تهدئة التوترات من جهة، والتمسك بخطاب المواجهة من جهة أخرى، خاصة في ظل الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة.
دلالات جيوسياسية ورسائل للمجتمع الدولي
افتتاح قنصلية أمريكية في الصحراء المغربية لن يكون مجرد إجراء إداري، بل رسالة سياسية قوية تؤكد أن الموقف الأمريكي تجاه القضية أصبح جزءًا من رؤية إستراتيجية شاملة لدعم الاستقرار في شمال إفريقيا والساحل. كما يعكس اقتناع واشنطن المتزايد بأن المغرب يمثل شريكًا موثوقًا في محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وضمان أمن المنطقة.
ملف الصحراء المغربية.. نحو مرحلة جديدة من الحسم
مع اقتراب موعد مناقشة ملف الصحراء المغربية داخل مجلس الأمن، تشكل هذه التصريحات الأمريكية دعمًا واضحًا للموقف المغربي، وتمهيدًا لمرحلة جديدة قد تشهد تزايد الاعترافات الدولية بسيادة المغرب، خاصة من قبل دول مؤثرة في الساحة الأوروبية والإفريقية.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)