ملخص:
مسودة قرار مجلس الأمن حول الصحراء تميل لصالح المغرب، وتعتبر انتصارًا رغم عدم الحسم الفوري. المؤشرات الإيجابية: ذكر الحكم الذاتي، غياب الاستفتاء، المفاوضات على أساس المبادرة المغربية، وتثبيت دور الجزائر كطرف. المقال يرى أن هذا يعكس اتجاهًا دوليًا نحو الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، وأن محاولات الجزائر لتصوير الأمر على أنه انتصار هي مجرد دعاية.
- بقلم: حمزة بوست
قرار مجلس الأمن المسرب بصيغته الحالية يميل بشكل واضح لصالح المغرب، ويُعتبر محطة جديدة مهمة في مسار الحسم النهائي لهذا الملف. صحيح أننا كنا نأمل حسمًا أسرع و”ضربة قاضية”، لكن الواقعية السياسية تقول إن ما تحقق اليوم انتصار واضح يُبنى عليه.
ويكفي مقارنة هذه المسودة بالقرار السابق الذي امتنعت الجزائر عن التصويت عليه لأنّه اعتبرته منحازًا للمملكة. اليوم نجد أنفسنا أمام صيغة أكثر تقدّمًا لصالح المملكة:
- ذكر الحكم الذاتي عدة مرات.
- غياب تام لكلمة استفتاء.
- دعوة للمفاوضات على أساس مبادرة الحكم الذاتي.
- تثبيت دور الجزائر كطرف في النزاع.
هذه مؤشرات دقيقة تظهر أن الاتجاه الدولي يسير في خط واحد واضح: ترسيخ الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.
حتى وكالة رويترز عندما تناولت صيغة المشروع كتبت بوضوح أن المجلس يتجه نحو التصويت على خيار الحكم الذاتي، وهذا في حد ذاته دلالة على التحول العميق في الخطاب الدولي.
أما محاولات الجزائر تصوير الأمر كـ”انتصار” فهي جزء من معركة إعلامية استباقية هدفها التخفيف من وقع الصدمة بعد تبني القرار النهائي. هي دعاية قبل السقوط المعنوي، أكثر مما هي قراءة واقعية للنص.
وبعيدًا عن التفاصيل، هناك حقيقة واحدة ثابتة لا تتغير: المغرب في صحرائه بفرض الواقع وبالشرعية التاريخية والتنموية، وليس بانتظار قرارات الأمم المتحدة ليؤكد ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🟢مدون مهتم بعلاقات المغرب الخارجية وملف الصحراء المغربية، إضافة إلى القضايا السياسية الدولية.

 
                             
                                                         
                                                         
                                                        
التعاليق (2)
عاش الملك والشعب المغربي في صحرائه ولله الحمد وعين الحسود فيها عود
عاش الملك وعاش الشعب المغربي في صحرا ئه وشكرا للجيش ولله الحمد