أشغال بناية شاهقة لمستشفى مغربي تجذب الناظرين وفي التفاصيل، في قلب العاصمة المغربية الرباط، تتواصل أشغال بناء المستشفى الجامعي الجديد “ابن سينا”، في إطار مشروع يعد من أكبر الأوراش الصحية في تاريخ المملكة.
ويُرتقب أن يشكل هذا الصرح الطبي تحوّلًا جذريًا في منظومة الرعاية الصحية، سواء على مستوى البنية التحتية أو جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
ويمتد المستشفى الجديد على مساحة تقارب 11.4 هكتارًا، بجوار الموقع التاريخي لمستشفى ابن سينا الحالي.
ويتكون من برج استشفائي شاهق يضم 33 طابقًا فوق الأرض وطابقين تحت الأرض، إلى جانب مركز طبي وتقني من 5 طوابق، وبرج مخصص للعصبة الوطنية لمكافحة أمراض القلب يتألف من 11 طابقًا.
وسيوفر المستشفى أكثر من 1000 سرير، منها 148 سريرًا مخصصًا للإنعاش والعناية المركزة.
كما يتضمن مجموعة متكاملة من المصالح والخدمات الطبية، بما في ذلك وحدة للحروق الكبرى، مركز للقصور الكلوي، مستشفى نهاري، فضلاً عن مصالح الاستشارات الخارجية ومرافق التكوين الطبي.
ولم تغب البُعد البيئي والاستدامة عن تصميم هذا المشروع، إذ يتضمن تقنيات حديثة كالألواح الشمسية، نظام التهوية الطبيعية، واستغلال مياه الأمطار لسقي المساحات الخضراء، بما ينسجم مع التوجه الوطني نحو التنمية المستدامة.
وأُعطيت انطلاقة المشروع رسميًا في مايو 2022، ومن المتوقع أن تكتمل الأشغال في غضون 48 شهرًا، أي بحلول سنة 2026. وتشير المعطيات الرسمية إلى أن المشروع يسير وفق الجدول الزمني المحدد، مع تقدم كبير في الهيكل الرئيسي للبرج الاستشفائي.
ويمثل هذا المشروع أحد المحاور الأساسية في برنامج تحديث المنظومة الصحية المغربية، حيث سيساهم في تخفيف الضغط على المؤسسات الصحية القائمة، وتقديم رعاية بجودة عالمية لسكان جهة الرباط-سلا-القنيطرة ومناطق أخرى من المملكة.
