أثار النجم الصاعد لامين يامال، لاعب نادي برشلونة، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قام بشكل مفاجئ بإلغاء متابعة أسطورة النادي ليونيل ميسي على منصة إنستغرام.
خطوة بدت صغيرة في ظاهرها، لكنها حملت أبعاداً رمزية كبيرة، نظراً للعلاقة التاريخية التي جمعت بين النجمين، رغم فارق الأجيال، والتي عبّر عنها يامال في أكثر من مناسبة بأسلوب مؤثر ومليء بالإعجاب.
من الطفل المعجزة إلى رمز المستقبل
لامين يامال، الذي لا يتجاوز عمره 17 عاماً، أصبح اسماً لامعاً في عالم كرة القدم، منذ أن منحه المدرب السابق تشافي هيرنانديز فرصة الظهور الأول مع الفريق الأول.
بفضل أدائه اللافت ومهاراته الاستثنائية، تحول بسرعة إلى أحد أعمدة المشروع الكتالوني الجديد، وأصبح يُقارن بأساطير الكرة العالمية، بل وبدأ يُطرح اسمه ضمن قائمة المرشحين المستقبليين للفوز بالكرة الذهبية.
ميسي… الملهم الأبوي في مسيرة يامال
العلاقة بين لامين يامال وميسي لم تكن مجرد انبهار بموهبة استثنائية، بل اتخذت طابعاً شبه عاطفي. ففي احتفالات برشلونة الأخيرة بلقب الدوري، فاجأ يامال الجميع بارتدائه قميصاً يحمل صورة شهيرة لميسي وهو يحتضن رضيعاً، في إشارة رمزية إلى أن ذلك الرضيع هو يامال نفسه.
الرسالة كانت واضحة: ميسي هو “الأب الروحي” لجيل جديد من لاعبي “لاماسيا”، وقدوة نشأوا على لمساته وسحره في المستطيل الأخضر.
من سيحمل الرقم 10؟
بالتزامن مع هذا الجدل، يتداول جمهور برشلونة والنقاد الرياضيون تساؤلات حول هوية اللاعب الذي سيرث القميص الأسطوري رقم 10، الذي ارتداه ميسي على مدى عقدين.
ومع استمرار تألق لامين يامال، بدأ اسمه يطرح بقوة كأبرز المرشحين لحمل هذا الرقم التاريخي، لما يملكه من مواهب فنية وشخصية قيادية في طور التبلور.
إلغاء المتابعة… شرارة الأسئلة
رغم كل هذه الرمزية والإعجاب المعلن، لاحظ متابعو النجم الشاب مؤخراً أنه أقدم على خطوة غير متوقعة بإلغاء متابعة ليونيل ميسي على إنستغرام، وهو ما اعتبره البعض “قطيعة رقمية” قد تعكس تحولاً في العلاقة الرمزية بين النجمين. ومع أن ميسي نفسه لا يتابع يامال على نفس المنصة، إلا أن توقيت هذه الخطوة ومعناها الرمزي في سياق حديث القميص رقم 10 أثار موجة من التحليلات والتأويلات.
ويبقى السؤال مفتوحاً: هل هي مجرد خطوة عفوية من نجم يافع يعيد ترتيب حساباته الرقمية؟ أم أنها تعكس تحولاً أعمق في علاقته بأيقونة النادي السابقة؟ الزمن وحده كفيل بالكشف عن الأجوبة.
التعاليق (0)