في خطوة احترازية شديدة، كثفت إدارة نادي نهضة بركان المغربي جهودها لتوفير الحماية الكاملة لكافة أفراد بعثتها المتواجدة في زنجبار، وعلى رأسهم اللاعبون والطاقم التقني، وذلك قبل يوم واحد فقط من خوض إياب نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية أمام نادي سيمبا التنزاني.
ووضعت إدارة النادي البركاني نصب أعينها الأحداث المثيرة للجدل التي رافقت نهائي النسخة الماضية من البطولة الإفريقية، والذي جمع بين نادي يانغ أفريكانز التنزاني واتحاد العاصمة الجزائري سنة 2023 على أرضية ملعب بنجامين مكابا. فقد شهدت تلك المباراة اتهامات خطيرة بتورط الفريق المضيف في استخدام أساليب غير رياضية للتأثير على خصومه، حيث تم توجيه اتهامات برش مواد غازية سامة في غرف تبديل الملابس، وهي مواد تسبب تهيجًا في الجلد وفروة الرأس، وقد تؤدي إلى حالات غثيان، مما يعطل الأداء الطبيعي للاعبين.
ولا تُعد هذه الواقعة سابقة معزولة، إذ تشير مصادر متعددة إلى أن فرقًا تنزانية، من بينها سيمبا، متهمة باتباع أساليب مماثلة في مواجهات سابقة، مثلما حدث أمام نادي فيتا كلوب الكونغولي، وكذلك ضد اتحاد العاصمة ذاته. وقد تم رفع شكاوى رسمية إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بشأن هذه الممارسات التي تتنافى مع روح المنافسة الشريفة وتعرض صحة اللاعبين للخطر.
وتستحضر إدارة نهضة بركان أيضًا الموقف الشجاع للمدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة، الذي كان يشرف على اتحاد العاصمة خلال نهائي 2023، حيث رفض دخول لاعبيه إلى غرفة الملابس قبل حضور مسؤولي “الكاف”، وهو القرار الذي جنب فريقه ما كان من الممكن أن يكون مأساة صحية.
وبناء على هذه السوابق، قرر مسؤولو نهضة بركان اتخاذ كافة التدابير الوقائية الممكنة لضمان سلامة اللاعبين وتفادي أي محاولات للتأثير على تركيزهم أو جاهزيتهم البدنية والمعنوية، في مواجهة يتطلع من خلالها الفريق المغربي إلى التتويج بلقب قاري جديد.
التعاليق (0)