أثار حذف صورة النجم المغربي أشرف حكيمي من ملصق احتفالي نشرته صحيفة “ليكيب” الفرنسية، عقب تتويج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا، موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات صريحة للإعلام الفرنسي بتعمد تهميش اللاعب رغم أدائه اللافت هذا الموسم.
حكيمي، الذي كان أحد أبرز ركائز الفريق الباريسي، قُوبل بتجاهل صارخ من وسيلة إعلامية طالما تجاهلت قيمته، حيث سبق أن تم وضعه على هامش ملصق سابق بتاريخ 31 ماي بطريقة بدت للكثيرين مهينة ومتعمدة.
هذا التكرار في التعامل يعكس توجهاً واضحاً لدى بعض وسائل الإعلام الفرنسية، والتي يُنظر إليها على أنها تسعى لتقليل حظوظ اللاعب المغربي في المنافسة على الكرة الذهبية، تمهيداً لتعبيد الطريق أمام أحد نجوم فرنسا للظفر بها.
الأرقام التي حققها حكيمي هذا الموسم لا تترك مجالاً للشك في قيمته الفنية العالية، إذ تجاوز مجرد كونه ظهيراً إلى عنصر حاسم في إنجازات الفريق.
لكن رغم ذلك، يُستبعد من التكريم الإعلامي، في خطوة لا تفسَّر سوى كجزء من حملة مدروسة تهدف إلى إبعاده عن دائرة الأضواء.
وفي ظل هذا التهميش الممنهج، تتجه الأنظار نحو الإعلام المغربي والعربي، الذي يُنتظر منه أن يتحرك بجدية للدفاع عن نجم رفع راية بلاده في أكبر المسابقات، وساهم في تعزيز مكانة اللاعب العربي والإفريقي على الساحة العالمية. الصمت في مثل هذا الموقف ليس خياراً، بل تواطؤ غير مباشر في معركة اعتراف تتجاوز المستطيل الأخضر.
أشرف حكيمي لا يحتاج إلى مجاملة، بل إلى اعتراف مستحق بدوره ومكانته، في مواجهة حملات تستهدفه دون مبرر سوى تألقه وخطورته كمرشح واقعي لأرقى الجوائز الفردية.
التعاليق (0)