شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، متأثرًا بتلاشي موجة التفاؤل التي صاحبت صدور تقرير الوظائف الشهري في نهاية الأسبوع الماضي. يأتي هذا التراجع في وقت تتجه فيه أنظار الأسواق العالمية إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث تُعقد جولة حاسمة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
🔍 توتر تجاري يُضعف جاذبية الدولار
رغم الدعم المؤقت الذي تلقاه الدولار من تقرير الوظائف الأمريكية، والذي أظهر نموًا قويًا في سوق العمل، إلا أن العملة الخضراء فقدت زخمها مع تزايد الشكوك حول مستقبل العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. إذ يواجه الاقتصاد الصيني ضغوطًا من تباطؤ في الصادرات وتحديات تضخمية، في حين بدأت ثقة المستثمرين والمستهلكين الأمريكيين بالتراجع في ظل التوترات المتصاعدة.
🤝 وفود رفيعة المستوى تجتمع في لندن
يترأس الوفد الأمريكي المشارك في المحادثات كل من وزير الخزانة “سكوت بيسنت”، ووزير التجارة “هوارد لوتنيك”، والممثل التجاري “جيميسون غرير”، بينما يقود الوفد الصيني نائب رئيس الوزراء “هي ليفنغ”. ويأمل المستثمرون في أن تُسفر هذه المفاوضات عن اختراق ملموس يهدئ الأسواق ويعيد بعض الاستقرار للعملات.
📉 الدولار يتراجع.. والين واليورو يرتفعان
بحلول صباح الإثنين، تراجع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.07% ليصل إلى 99.045 نقطة. كما شهدت عوائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات انخفاضًا طفيفًا بعد صعودها القوي يوم الجمعة.
في المقابل، ارتفع الين الياباني بنسبة 0.31% ليصل إلى 144.425 ينًا للدولار، مدعومًا بتقارير أظهرت انكماش الاقتصاد الياباني بوتيرة أقل من المتوقع في الربع الأول من 2025. وأكد رئيس الوزراء “شيغيرو إيشيبا” على أهمية التريث في التعامل مع تقلبات أسعار الفائدة.
كما ارتفع اليورو بنسبة 0.18% ليسجل 1.1417 دولار، في ظل استمرار توجه البنك المركزي الأوروبي نحو سياسات نقدية أكثر تشددًا. وشهد الفرنك السويسري صعودًا بنسبة 0.17% إلى 0.8209 مقابل الدولار، بينما تقدم الجنيه الإسترليني بنسبة 0.27% إلى مستوى 1.3555 دولار.
📌 خلاصة: حالة ترقب عالمية
رغم المؤشرات الاقتصادية الإيجابية في الولايات المتحدة، يبدو أن الشكوك المحيطة بمصير التجارة العالمية تفرض ضغوطًا أكبر على الدولار. وتظل الأسواق في حالة ترقب حذر لنتائج محادثات لندن، والتي قد تحدد مسار الأسواق المالية خلال الأسابيع القادمة.
التعاليق (0)