شهدت مدينة فاس، مساء الأحد 8 يونيو الجاري، حادثًا أمنيًا خطيرًا استدعى تدخلاً حازمًا من طرف عناصر الشرطة، حيث اضطر مفتش شرطة ممتاز تابع لولاية أمن فاس إلى استعمال سلاحه الوظيفي لتحييد خطر داهم صادر عن شخص من ذوي السوابق القضائية، كان يشكل موضوع مذكرة بحث على خلفية تورطه في قضايا تتعلق بالجرائم المرتكبة ضد الأشخاص.
وبحسب المعطيات الأولية، فقد تدخلت دورية تابعة للأمن العمومي بهدف توقيف المشتبه فيه، بعد ورود معلومات تفيد بتورطه في أنشطة إجرامية، من بينها ترويج المشروبات الكحولية بدون ترخيص، إضافة إلى تورطه في أعمال عنف متمثلة في الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض.
غير أن المشتبه فيه رفض الامتثال لأوامر الشرطة، وأبدى مقاومة شديدة مستخدمًا سلاحًا أبيض، كما عمد إلى رشق عناصر الأمن بقنينات زجاجية في محاولة لعرقلة عملية توقيفه وتعريضهم لاعتداء خطير. وأمام هذا التهديد الجدي، لم يكن أمام أحد مفتشي الشرطة سوى اللجوء إلى استعمال سلاحه الوظيفي بشكل احترازي، حيث أطلق رصاصة أصابت المعني بالأمر على مستوى الأطراف السفلى، ما مكن من تحييد الخطر وتأمين تدخل العناصر الأمنية دون وقوع إصابات في صفوفها.
وقد جرى نقل المشتبه فيه إلى المستشفى تحت الحراسة الطبية، حيث وُضع رهن إشارة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة. ويهدف هذا البحث إلى تحديد جميع الملابسات المحيطة بهذه الواقعة، والوقوف على كافة الأفعال الإجرامية التي يُشتبه في ارتكابها من طرف المعني بالأمر، خصوصًا في ظل خطورته وسجله العدلي السابق.
ويُعد هذا التدخل نموذجًا لتطبيق مبدأ التدرج في استعمال القوة من قبل عناصر الأمن الوطني، بما يضمن حماية المواطنين وأمنهم وسلامة عناصر الشرطة أثناء أداء مهامهم في مواجهة التهديدات الميدانية.
التعاليق (0)