الركراكي يكشف كواليس الفوز الصعب على بنين: سببيْن وراء الأداء المتواضع

أكد الناخب الوطني وليد الركراكي أن الأداء الباهت للمنتخب المغربي في المباراة الودية التي جمعته بنظيره البنيني، مساء الاثنين 9 يونيو 2025، على أرضية الملعب الكبير بمدينة فاس، يعود إلى عوامل متعددة، أبرزها الإرهاق الذي يُعاني منه اللاعبون والغيابات المؤثرة بسبب الإصابات، مشيراً إلى أن ذلك أثّر بشكل مباشر على المردود الجماعي للفريق.

وأوضح الركراكي، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، أن عدداً من اللاعبين شعروا بالإرهاق نتيجة نهاية موسم كروي طويل ومرهق، ما دفعه إلى اتخاذ قرار بإراحتهم ومنح الفرصة لعناصر جديدة من أجل الوقوف على جاهزيتهم وإدماجهم تدريجياً في المنظومة التكتيكية للمنتخب.

وقال: “ارتأيت إراحة بعض الركائز بسبب العياء، ومنحت الفرصة لأسماء مثل أسامة الصحراوي، زكرياء الواحدي، وآدم ماسينا، وقد قدّموا مردوداً مشرفاً في أولى ظهوراتهم. كانت فرصة مهمة لاختبار جاهزيتهم في هذا التوقيت الحساس من التحضيرات.”

كما أشار الركراكي إلى أن معسكر المنتخب شهد غيابات عديدة ومؤثرة بسبب الإصابة أو ظروف خاصة، على رأسها إبراهيم دياز، عبد الصمد الزلزولي، نصير مزراوي، ونايف أكرد، وهو ما زاد من صعوبة المهمة، خاصة في ظل تطلعات الجماهير التي تتابع التحضيرات بشغف وترقّب.

ورغم الأداء المتواضع، عبّر الركراكي عن رضاه بالفوز، مؤكداً أن النتيجة الأهم كانت الحفاظ على سلسلة الانتصارات وتحقيق إنجاز تاريخي جديد للكرة الوطنية. وقال في هذا السياق: “نجحنا في الوصول إلى 12 انتصاراً متتالياً، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المنتخب المغربي. صحيح أنه شكّل ضغطاً نفسياً إضافياً على اللاعبين، لكن بعد تحقيق هذا الهدف، يمكننا الآن التحرر من هذا الحمل والتركيز على التحدي الأكبر وهو التتويج بلقب كأس إفريقيا 2025.”

وشهدت المباراة فوز “أسود الأطلس” بنتيجة 1-0 على منتخب بنين، وجاء الهدف الوحيد بتوقيع النجم أيوب الكعبي، الذي تألق بمقصية رائعة في الدقيقة 45+2 من الشوط الأول، مستغلاً تمريرة دقيقة من المدافع آدم ماسينا، ليهز الشباك البنينية بطريقة استثنائية ألهبت المدرجات وخلّفت فرحة عارمة وسط الجماهير الفاسية التي حضرت بكثافة.

ويأتي هذا اللقاء ضمن استعدادات المنتخب المغربي لخوض تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، حيث يسعى الركراكي إلى مواصلة البناء على قاعدة الانتصارات وتحقيق الجاهزية الكاملة للاستحقاقات القارية والعالمية المقبلة.