أنا الخبر ـ متابعة
ضرب زلزال بقوة 5.3 درجات على مقياس ريختر، اليوم السبت 26 يوليوز 2025، إقليم كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي، في مؤشر جديد على استمرار النشاط الزلزالي المكثف الذي تشهده المنطقة منذ بداية هذا الشهر.
وحسب ما أفادت به هيئة الجيوفيزياء الموحدة في كامتشاتكا، التابعة لأكاديمية العلوم الروسية، فقد وقع مركزه على عمق 77.1 كيلومترا، وتم تحديد موقعه على بعد حوالي 171 كيلومترا جنوب شرق مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، عاصمة الإقليم.
لا خسائر بشرية أو مادية حتى الآن
ولم يتم حتى الآن تسجيل أي أضرار مادية أو إصابات بشرية جراء الظاهرة، كما لم يشعر بها السكان المحليون في محيط المنطقة، وهو ما يُعزى غالبًا إلى عمق البؤرة البعيدة نسبيًا، ما قلل من تأثيره على السطح.
زلزال جديد ضمن سلسلة من الهزات
اللافت أن هذه الظاهرة الطبيعية تأتي بعد أيام فقط من سلسلة قوية من الهزات الأرضية التي شهدتها شبه جزيرة كامتشاتكا، حيث تم تسجيل 10 هزات متتالية خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الساعة والنصف. وقد بلغت أقوى تلك الهزات 7.4 درجات، ما دفع السلطات حينها إلى إطلاق تحذيرات من احتمال حدوث موجات تسونامي، قبل أن يتم نفي وجود أي نشاط بحري غير طبيعي لاحقًا.
ما سبب هذا النشاط الزلزالي المتزايد في كامتشاتكا؟
تُعتبر منطقة كامتشاتكا من أكثر المناطق النشطة زلزاليًا وبركانيًا في العالم، إذ تقع على ما يُعرف بـ“حلقة النار” في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد تداخلًا بين عدة صفائح تكتونية، أبرزها الصفيحة الهادئة والصفيحة الأوراسية.
ويُرجّح خبراء الجيوفيزياء أن تكون الهزات الأخيرة ناتجة عن إعادة توزيع الضغط بين هذه الصفائح التكتونية، وهو أمر طبيعي في مناطق الالتقاء النشط. كما أن العمق المتوسط للهزات المسجلة، إلى جانب التتابع الزمني المتقارب، قد يشير إلى ما يُعرف بـ”العناقيد الزلزالية”، وهي سلاسل من الزلازل الثانوية التي تلي عادةً زلزالًا رئيسيًا كبيرًا.
استمرار الرصد واليقظة
رغم أن الزلزال الأخير لم يخلف أي أضرار، تواصل الهيئات الزلزالية في روسيا مراقبة الوضع عن كثب تحسبًا لأي تطورات مفاجئة، خاصة وأن المنطقة شهدت نشاطًا لافتًا في الأسابيع الماضية.