أنا الخبر ـ رضى سعيد
في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز البنية التحتية الرقمية وضمان شمولية خدمات الاتصالات، أعلن المغرب عن إجراء مسح دقيق لتحديد المناطق الجبلية والنائية التي تعاني من ضعف التغطية بشبكات الاتصالات. يأتي هذا القرار كخطوة أولى تمهيدًا لتنفيذ تدخلات عاجلة تهدف إلى ربط هذه المناطق بالكامل بشبكات الاتصال، وتقليل الفجوة الرقمية التي تعيق التنمية المتوازنة.
تفاصيل المسح الحكومي وأهدافه
يهدف المسح إلى حصر دقيق للمناطق التي تعاني من ضعف التغطية، سواء بسبب طبيعتها الجغرافية أو ضعف البنية التحتية، وذلك لوضع خطة شاملة تشمل تطوير الشبكات وتوفير خدمات اتصال ذات جودة. وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية وطنية لتوسيع خدمات الاتصالات إلى جميع القرى والمداشر، خاصة في المناطق الجبلية والنائية التي غالبًا ما تكون محرومة من خدمات أساسية كالإنترنت والاتصالات الهاتفية.
ردود فعل متباينة من المتتبعين
حظي القرار بردود فعل مختلفة عبر منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب. حيث عبّر بعض المعلقين عن تطلعاتهم إلى تطوير شامل لا يقتصر على الاتصالات فقط.
قال أحدهم:
“ولكن لو تم ربطها بالمستشفيات والمدارس والطرقات والماء الصالح للشرب والكهرباء مثل المدن الكبرى لكان أفضل”،
في حين أشارت آراء أخرى إلى أهمية اعتماد حلول تقنية مبتكرة لتجاوز التحديات المالية:
“الحل هو عند اليوم ماسك عبر ستارلينك، إنترنت عبر الأقمار الصناعية، أما طلب التغطية من شركات الاتصالات فهو غير مجد من الناحية المالية”،
ويعكس هذا النقاش الواقع الذي تواجهه الشركات والمجتمع في ضمان تغطية فعالة ومستدامة في المناطق النائية.
التحديات والفرص المستقبلية للبنية التحتية الرقمية في المغرب
تواجه عمليات توسيع التغطية في المناطق الجبلية بالمغرب تحديات متعددة، منها التضاريس الصعبة والتكاليف العالية للبنية التحتية التقليدية. ومع ذلك، فإن التطور التقني، خاصة في مجال الإنترنت عبر الأقمار الصناعية مثل مشروع ستارلينك، يفتح آفاقًا جديدة لتوفير اتصال عالي الجودة حتى في أصعب المناطق.
وفي هذا السياق، تؤكد الحكومة على أهمية دمج هذه الحلول المبتكرة ضمن الاستراتيجية الوطنية لضمان تنمية رقمية متوازنة وشاملة تعزز فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء البلاد.