قبة حرارية تضرب أوروبا بقوة.. وشمال إفريقيا خارج التأثير المباشر

قبة حرارية بأوروبا طقس وبيئة قبة حرارية بأوروبا

تشهد أوروبا الغربية حاليًا من بداية شهر غشت، واحدة من أقوى موجات الحرارة هذا الصيف، حيث تشكلت قبة حرارية ضخمة تغطي مساحة واسعة من القارة، ممتدة من السواحل الفرنسية غربًا إلى ألمانيا والنمسا شرقًا، وسط درجات حرارة غير مسبوقة فاقت المعدلات الاعتيادية بما بين 10 إلى 14 درجة مئوية.

🔥 مركز الحرارة في فرنسا

وفق آخر التحديثات الجوية المستندة إلى نموذج GFS، يتمركز قلب هذه القبة فوق فرنسا، حيث تسجل مدن مثل باريس وليون ومرسيليا درجات حرارة استثنائية قد تتجاوز 42 درجة مئوية في المناطق الداخلية. هذه الظاهرة الحرارية ناتجة عن تمركز مرتفع جوي علوي قوي على ارتفاع 5 إلى 6 كلم، حيث تصل قيم الضغط العلوي إلى حدود 5920 متر، ما يؤدي إلى:

  • حبس الهواء الساخن ومنعه من الصعود والتبريد.
  • منع تشكل السحب أو مرور تيارات هوائية معتدلة.
  • تراكم متواصل للحرارة على سطح الأرض.
3426ed4a ecd2 42f7 afc9 bb1dce793350
قبة حرارية

🌍 ماذا عن تأثيرها على شمال إفريقيا؟

رغم قوة القبة الحرارية فوق أوروبا، إلا أن تأثيرها على شمال إفريقيا بقي محدودًا. وفيما يلي توضيح للفروقات:

البلدالوضع الحراري الحالي
الجزائرحرارة أعلى من المعدلات في الشمال (+2 إلى +3)
تونسحرارة مرتفعة نسبيًا في الشمال، طبيعية في الداخل
المغربشذوذ حراري طفيف، مع بعض الارتفاع جنوب الأطلس
ليبياتراجع نسبي للحرارة شرق البلاد بسبب تيارات بحرية

ويعود هذا التباين إلى عدم امتداد المرتفع الجوي نحو الجنوب، إضافة إلى تمركز المرتفع الآزوري غربًا، ووجود منخفضات صحراوية تمتص جزءًا من الطاقة الحرارية وتمنع صعودها نحو شمال إفريقيا.

🧠 ما هي القبة الحرارية؟

القبة الحرارية هي ظاهرة مناخية ناتجة عن سيطرة ضغط جوي مرتفع في طبقات الجو العليا، تؤدي إلى:

  • انحباس الهواء الساخن في الطبقات السفلية.
  • ارتفاع درجات الحرارة المتراكمة يومًا بعد يوم.
  • انعدام التهوية الطبيعية، مع جفاف شديد.

🗓️ ما المتوقع بعد 10 غشت؟

تشير التوقعات بعيدة المدى إلى احتمال تراجع القبة تدريجيًا نحو الشرق الأوروبي، مع ضعف المرتفع فوق فرنسا، ما قد يفتح المجال أمام:

  • عودة التيارات البحرية المعتدلة نحو سواحل الجزائر والمغرب.
  • بوادر رطوبة جديدة في تونس وشرق الجزائر مع نهاية الثلث الثاني من غشت.
  • انخفاض تدريجي للحرارة في عدد من المناطق المتأثرة.

✅ الخلاصة:

  • أوروبا تحت وطأة قبة حرارية قوية وغير مسبوقة.
  • دول شمال إفريقيا خارج التأثير المباشر، مع تأثيرات طفيفة ومحلية.
  • ترقب لتحسن الأجواء بعد 10 غشت.
  • سنوافيكم بتطورات المنظومة الجوية في تقارير لاحقة.

📝 تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على نموذج GFS ومصادر أرصادية مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً