أعادت الجزائر، عبر وزير خارجيتها أحمد عطاف، خلال أشغال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إحياء خطابها التقليدي حول ما تسميه “قضية الصحراء الغربية”، في خطوة تعكس استمرارها في دعم جبهة البوليساريو الانفصالية، متجاهلة التحولات العميقة التي يعرفها الملف على المستوى الدولي.
خطاب قديم في ظرفية جديدة
في كلمته أمام المنتظم الأممي، جدد عطاف ما اعتادت الجزائر على تكراره منذ عقود، متحدثًا عن “قرارات أممية” دون الإشارة إلى الدينامية السياسية الراهنة التي أفرزتها مبادرة الحكم الذاتي المغربية، المعترف بها دوليًا باعتبارها الحل الجاد والواقعي لهذا النزاع الإقليمي.
تجاهل لطبيعة النزاع وأطرافه
الوزير الجزائري شدد على أن أي تسوية يجب أن تتم حصراً تحت مظلة الأمم المتحدة وبواسطة مفاوضات مباشرة بين المغرب والبوليساريو، في تجاهل واضح لدور الجزائر كطرف رئيسي في النزاع، وللتغيرات الجذرية في مواقف عدد من الدول التي أعلنت صراحة دعمها لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
موقف يعكس العرقلة بدل الحل
يأتي هذا الموقف ليبرز مرة أخرى إصرار قصر المرادية على التمسك بخيارات متجاوزة، تعرقل مسار التسوية السياسية للملف. في المقابل، يشدد المجتمع الدولي على ضرورة الدفع نحو حل نهائي ومستدام يضمن الاستقرار والتنمية في المنطقة المغاربية.
قراءة في السياق الدولي
التحولات المتسارعة في المواقف الدولية، خاصة دعم القوى المؤثرة لمغربية الصحراء، تجعل من الخطاب الجزائري أقل تأثيرًا وأبعد عن واقع التوازنات الجديدة. ويؤكد ذلك على ضرورة تحيين المواقف بما يخدم السلم الإقليمي بدل تغذية النزاعات القديمة.
التعاليق (0)