في عودة لافتة للساحة الإعلامية، أعلنت شبكة قنوات الرابعة العراقية تعاقدها مع المعلق الرياضي المغربي عادل المسعودي، ليتولى مهام التعليق وتقديم الأستوديوهات والبرامج الخاصة بالدوري الإيطالي لكرة القدم، في خطوة تُعد استثماراً في الكفاءات العربية المتميزة.
الخبر أكدته “Morocco Techno Media” وهي صفحة تهتم بمجال الإعلام بشكل عام وتحديدا الرياضي، خاصة ما يتعلق بإنتاج و تصوير البطولات الرياضية.
انتقال نوعي لمعلق محبوب
يُعتبر عادل المسعودي، الذي سبق أن اشتهر عبر القناة الرياضية المغربية، من أبرز الأصوات التعليقية التي تركت بصمة واضحة في الذاكرة الرياضية المغربية. وتأتي عودته عبر منصة إعلامية كبرى في الشرق الأوسط بمثابة تتويج لمسيرة اتسمت بالاحترافية والقدرة على التواصل مع الجمهور.
وتستفيد شبكة الرابعة العراقية، التي تمتلك حقوق بث العديد من الدوريات الأوروبية الكبرى، من الشعبية الواسعة التي يحظى بها المعلق المغربي، خاصة في أوساط المتابعين المغاربة والعرب المهتمين بالكرة الإيطالية.

الدوري الإيطالي كنقطة انطلاق
سيركز المسعودي في المرحلة الأولى على تغطية مباريات الدوري الإيطالي “السيري آ”، أحد الدوريات الخمسة الكبرى في العالم، والذي يشهد حضوراً عربياً متزايداً من حيث المتابعة، خاصة مع وجود نجوم عالميين ومنافسة قوية بين أندية عريقة مثل إنتر ميلان ويوفنتوس وميلان ونابولي.
وتشير مصادر إلى أن هذا التعاون قد يمتد مستقبلاً ليشمل الدوري الإسباني وبطولات أخرى ضمن الباقة الغنية من الحقوق التلفزيونية التي تملكها الشبكة العراقية، مما يفتح آفاقاً أوسع أمام المعلق المغربي.
استراتيجية بحث عن الكفاءات
يأتي هذا التعاقد في إطار سياسة شبكة الرابعة العراقية الرامية إلى استقطاب أفضل الطاقات الإعلامية العربية، بغض النظر عن جنسياتهم. وقد سبق للقناة أن نقلت كبرى التظاهرات الرياضية العالمية بمستوى احترافي عالٍ، معتمدة على طواقم متنوعة من المحيط إلى الخليج.
ويرى محللون أن هذا التوجه يعكس نضجاً في الصناعة الإعلامية الرياضية العربية، التي باتت تعتمد معايير الكفاءة والتميز بدلاً من الاعتبارات الجغرافية الضيقة، مما يصب في خدمة المشاهد العربي الذي يستحق محتوى إعلامياً راقياً.

عادل المسعودي.. قيمة مضافة للمشاهد
من المتوقع أن يشكل حضور عادل المسعودي إضافة نوعية للتغطية الإعلامية للدوري الإيطالي، بفضل خبرته الميدانية وأسلوبه المتميز في التعليق الذي يجمع بين الحماس والتحليل الفني العميق، فضلاً عن إجادته للغة العربية الفصحى واللهجة المغربية التي تمنح تغطيته طابعاً مميزاً.
كما يُنتظر أن يساهم هذا التعاون في تعزيز الحضور المغاربي في المشهد الإعلامي الرياضي العربي، وفتح المجال أمام كفاءات أخرى من المنطقة المغاربية لإثبات جدارتها على منصات إعلامية أوسع.
وتبقى الأيام القادمة كفيلة بكشف مدى نجاح هذه الشراكة، في ظل الترقب الكبير من جمهور المتابعين الذين ينتظرون عودة صوت أحبوه وافتقدوه على شاشاتهم.
التعاليق (0)