الأرجنتين تضع شروطها لمواجهة المنتخب المغربي ودياً في نونبر

أفاد تقرير إعلامي دولي أن مفاوضات جادة تجري في الكواليس بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونظيرتها الأرجنتينية، بهدف تنظيم مباراة ودية مرتقبة بين المنتخب المغربي والأرجنتين خلال فترة التوقف الدولي لشهر نونبر المقبل.

الخطوة تأتي في سياق سعي الجامعة إلى برمجة لقاءات ذات طابع عالمي، بعدما أشار الناخب الوطني وليد الركراكي في تصريحات سابقة إلى إمكانية مواجهة “قوة كبرى من أمريكا الجنوبية”، في إشارة فهم منها كثيرون أن الوجهة قد تكون نحو الأرجنتين، بطلة العالم الحالية.

ووفق المصدر ذاته، فإن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم حدد مجموعة من المطالب المالية تتعلق بالتعويضات وحقوق النقل التلفزيوني، وهي نفس الشروط التي عطلت إقامة المواجهة في مناسبة سابقة، غير أن مراجعتها تبقى ممكنة بما قد يفتح الباب أمام اتفاق نهائي قريبًا.

من جانبها، تسعى الجامعة الملكية المغربية إلى تأمين مباريات ودية من العيار الثقيل، بعد أن اقتصرت الوديات الأخيرة على منتخبات إفريقية بارزة مثل الكوت ديفوار، وتونس، والكونغو الديمقراطية، وبوركينا فاسو، والغابون. الركراكي كان قد أكد في أكثر من مناسبة أن “العديد من المنتخبات الكبرى ترفض القدوم إلى المغرب”، ما يجعل هذه المفاوضات فرصة لإعادة “أسود الأطلس” إلى الواجهة العالمية.

المواجهة المرتقبة تحظى باهتمام جماهيري واسع، إذ تعيد إلى الأذهان ودية مارس 2019 بطنجة، التي انتهت بفوز الأرجنتين بهدف دون رد، في غياب نجمها ليونيل ميسي. لكن المشهد اليوم مختلف تمامًا، فبعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022 وبلوغ نصف النهائي، أصبح المنتخب المغربي أحد القوى الكروية التي تحظى باحترام عالمي.

وفي حال التوصل إلى اتفاق نهائي، ستكون ودية المغرب والأرجنتين في نونبر من أبرز محطات الأجندة الدولية المقبلة، ومناسبة مثالية لقياس جاهزية “أسود الأطلس” أمام أحد أقوى المنتخبات في العالم، في اختبار يختبر الطموح المغربي في بلوغ القمة العالمية.