بعد تعرضه لاعتداء في مطار مارسيليا، ردّ نايف أكرد بهدوء وطمأنة عبر تدوينة. أكد أنه بخير بعد تدخل الأمن، وشكر الداعمين. بيانه عكس شخصيته المتزنة، وأكد على أهمية الهدوء والاحترام في مواجهة المواقف الصعبة. الحادث، الذي وصف فيه المعتدي بأنه مختل عقليًا، لم يثن اللاعب عن التركيز على مهمته مع أولمبيك مارسيليا ومنتخب المغرب.
في الوقت الذي تناقلت فيه وسائل الإعلام الفرنسية والمغربية أنباء عن تعرض الدولي المغربي نايف أكرد لاعتداء مفاجئ داخل صالة كبار الشخصيات بمطار مارينيان في مدينة مارسيليا، اختار مدافع أولمبيك مارسيليا أن يردّ بطريقته الخاصة: بهدوء، وبحكمة، وبكلمات مطمئنة لجمهوره.
فبعد دقائق من انتشار الخبر، نشر أكرد تدوينة على حسابه الشخصي، قال فيها:
“أود أن أطمئن الجميع بعد الأنباء التي انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية. لقد تعرضتُ بالفعل لاعتداء في مطار مارينيان أثناء انتظاري رحلتي للانضمام إلى المنتخب المغربي”.
وأضاف الدولي المغربي:
“لحسن الحظ، كان الأمر مُخيفًا أكثر من أي شيء آخر؛ فقد تم حل كل شيء بسرعة بفضل تدخل رجال الأمن والشرطة. كل شيء الآن في أيدي الشرطة. أنا بخير، وأركز الآن على ما يهمني أكثر: اللعب مع أولمبيك مارسيليا وتمثيل بلدي بفخر في النهائيات القادمة”.
وختم تدوينته بنبرة إنسانية تعكس اتزانه المعهود:
“شكرًا لكم على جميع رسائل الدعم والاهتمام – لقد أثرت فيّ حقًا. دعونا نحافظ دائمًا على هدوئنا واحترامنا. الحياة تستمر”.
تدوينة نايف أكرد، التي لاقت تفاعلًا واسعًا في المنصات الرقمية، لم تكن مجرد بيان طمأنة، بل جاءت ردًا راقيًا يعكس شخصية اللاعب المتزنة، وقدرته على تحويل موقف صادم إلى لحظة نضج ورسالة إيجابية حول التعامل مع المواقف الصعبة دون انفعال أو تهويل.
وبحسب ما نقلته قناة “بي إف إم مرسيليا بروفانس” الفرنسية، فإن المدافع المغربي تعرض للاعتداء من قبل شخص حاول صفعه أثناء وجوده في صالة كبار الشخصيات، قبل أن يتدخل أمن المطار بسرعة ويعتقل المعتدي، الذي وُصف بأنه “ربما كان مختلًا عقليًا”.
اللاعب، البالغ من العمر 29 عامًا، لم يكن لديه وقت كافٍ لتقديم شكوى رسمية، إذ كان في طريقه للالتحاق بصفوف أسود الأطلس استعدادًا للاستحقاقات الدولية القادمة.
ردّ نايف أكرد لم يكن فقط على حادث الاعتداء، بل على موجة القلق التي اجتاحت الجماهير المغربية. اختار أن يواجه الموقف بالابتسامة، وأن يوجه رسالة مفادها أن الهدوء والحكمة هما السلاح الأقوى في وجه الفوضى والعنف.
بهذا الموقف، يثبت نايف أكرد مرة أخرى أنه ليس فقط صخرة دفاع في الميدان، بل أيضًا قدوة في الانضباط والرصانة خارج المستطيل الأخضر.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (1)
ملخص المقال ميزة رائعة قمت بقراءة 10 مواضيع عوض موصوع واحد ولم أشعر بالملل.
أنتم متميزون