من 120 إلى 50 درهمًا.. زيت الزيتون المغربي يدخل موسم التراجع الحاد

زيت الزيتون اقتصاد زيت الزيتون

يشهد زيت الزيتون المغربي انخفاضًا في الأسعار بعد ارتفاع قياسي وصل 120 درهمًا للتر. يتوقع أن تنخفض الأسعار إلى 50-60 درهمًا بسبب وفرة الإنتاج المرتقبة (214 ألف طن)، وضعف إنتاج الموسم الماضي. يطالب المنتجون بإجراءات لدعم السوق المحلية، مثل الحد من التصدير مؤقتًا، لضمان استقرار الأسعار وحماية مصالح الفلاحين والمستهلكين.


🫒 زيت الزيتون.. موسم انخفاض الأسعار يبدأ

تعيش أسواق زيت الزيتون في المغرب هذه الأيام حالة من التراجع الملحوظ في الأسعار، بعد فترة طويلة من الارتفاع غير المسبوق الذي ميز الموسم الفلاحي الماضي. ويعود هذا الانخفاض، بحسب المهنيين، إلى سعي التجار والتعاونيات لتصريف مخزون السنة الماضية قبل انطلاق موسم الجني الجديد، تفاديًا لتكبّد خسائر نتيجة وفرة الإنتاج المرتقبة.

فخلال الموسم المنصرم، بلغت أسعار زيت الزيتون مستويات قياسية وصلت إلى 120 درهمًا للتر الواحد، مما أثار موجة من الانتقادات والاستياء في صفوف المستهلكين. لكن المؤشرات الحالية توحي بتغيّر إيجابي في اتجاه السوق، إذ يتوقع أن تتراجع الأسعار هذه السنة إلى ما بين 50 و60 درهمًا للتر الواحد، إذا ما استقرت الظروف المناخية والاقتصادية دون طوارئ غير متوقعة.

🌿 إنتاج قياسي مرتقب وتوقعات حكومية متفائلة

في تصريحات سابقة على القناتين الأولى والثانية، أعلن رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن إنتاج الزيتون سيتضاعف خلال الموسم الفلاحي المقبل مقارنة بالموسم الفارط، مشيرًا إلى أن هذه الوفرة ستنعكس إيجابيًا على الأسعار وتُعيدها إلى مستويات مقبولة للمستهلكين.

وأوضح أخنوش أن الإنتاج الوطني من زيت الزيتون قد يصل إلى 214 ألف طن خلال الموسم المقبل، أي ضعف ما تم تحقيقه السنة الماضية، التي لم يتجاوز فيها الإنتاج 107 آلاف طن فقط، بانخفاض يقارب 50% مقارنة مع الموسم الذي سبقه (156 ألف طن) وفق أرقام وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.


🌧️ عوامل مؤثرة ومطالب بإجراءات مرافقة

رغم هذه التوقعات الإيجابية، حذر بعض المنتجين من أن وفرة الإنتاج وحدها ليست كافية لضمان انخفاض الأسعار، داعين إلى اتخاذ إجراءات إضافية، مثل الحد من التصدير مؤقتًا، حتى يتم توفير كميات أكبر للسوق المحلية وتعزيز استقرار الأسعار.

كما شدد المهنيون على أهمية الاستمرار في دعم سلاسل الإنتاج وتوفير تسهيلات لعمليات التحويل والتسويق، بما يضمن عدالة الأسعار بين المنتج والمستهلك.

كل المؤشرات تؤكد أن المغرب مقبل على موسم زيتون وفير وأسعار أكثر اعتدالًا، وهو ما قد يعيد التوازن إلى سوق لطالما شهدت تقلبات حادة. غير أن استدامة هذا الانخفاض تظل رهينة بقرارات تنظيمية وتدبيرية تراعي مصلحة الفلاحين والمستهلكين معًا.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً