أيوب بوعدي يختار المغرب على فرنسا.. موهبة ليل تُشعل مشروع الركراكي نحو مونديال 2026

أيوب بوعدي رياضة أيوب بوعدي

أيوب بوعدي، موهبة ليل الفرنسية، يختار تمثيل المغرب على فرنسا، منضماً لمشروع الركراكي نحو مونديال 2026. اللاعب البالغ 18 عامًا، يُعد من أبرز المواهب الصاعدة، قادر على شغل مراكز مختلفة، مما يمنح الركراكي مرونة تكتيكية. قراره يعزز صورة المنتخب المغربي كوجهة جذابة، ويدل على مشروع كروي طموح يثق به اللاعبون الشباب.

يبدو أن مسار بناء منتخب مغربي قوي لمستقبل ما بعد كأس إفريقيا 2025 يتخذ منحًى جديدًا، بعد أن حسم الشاب أيوب بوعدي، نجم نادي ليل الفرنسي، مستقبله الدولي لصالح المغرب، مفضلاً ألوان “الأسود” على “الديوك الفرنسية”

اللاعب البالغ من العمر 18 سنة، والمولود في مدينة سانلي الفرنسية، يُعتبر من أبرز المواهب الصاعدة في الدوري الفرنسي هذا الموسم، بعدما شارك في 9 مباريات، منها 7 كأساسي، وقدم أداءً لفت أنظار المتتبعين بفضل سرعته وحضوره البدني وقدرته على اللعب بين الخطوط.

🔍 بين المشروع الفرنسي والرؤية المغربية

صراع هادئ دار في الكواليس بين الاتحادين الفرنسي والمغربي من أجل بوعدي، لكن حسمه اللاعب لصالح المغرب يؤشر إلى تحول في عقلية الجيل الجديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية، الذين باتوا يرون في المنتخب المغربي مشروعًا رياضيًا حقيقيًا لا يقل طموحًا عن نظيره الأوروبي.

⚽ أيوب بوعدي.. قطعة من مشروع 2026

مصادر قريبة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كشفت أن اللاعب اتفق مبدئيًا مع مسؤولي الجامعة منذ عام 2024، لكنه فضّل تأجيل التحاقه إلى ما بعد كأس إفريقيا التي ستقام بالمغرب بين 21 دجنبر و18 يناير المقبلين.

الهدف واضح: التحضير لمرحلة ما بعد “الكان”، حيث يسعى وليد الركراكي لتجديد دماء المنتخب بعناصر شابة يمكنها خوض غمار كأس العالم 2026 بكامل النضج والتجربة الأوروبية المطلوبة.

🧩 القيمة المضافة لأسود الأطلس

انضمام أيوب بوعدي لا يعني فقط إضافة اسم جديد، بل إدماج أسلوب لعب حديث يتميز بالسرعة والتوازن التكتيكي. اللاعب قادر على شغل مراكز مختلفة بين الهجوم والوسط المتقدم، مما يمنح الركراكي مرونة تكتيكية مهمة في مواجهة خصوم متنوعين.

كما أن قدومه يفتح الباب أمام مواهب أخرى في أوروبا ترى في التجربة المغربية نموذجًا ناجحًا في الدمج بين الأصالة والطموح العالمي.

👤 من هو أيوب بوعادي؟

أيوب بوعدي، من مواليد 20 شتنبر 2007 بفرنسا، يشغل مركز المهاجم المتقدم في نادي ليل الفرنسي. يرتدي القميص رقم 32، ويُعرف بقدرته على المراوغة السريعة والتمريرات القاطعة التي تصنع الفارق في الثلث الهجومي.

في الموسم الحالي، شارك بوعدي في 9 مباريات (7 كأساسي) في جميع المسابقات، بإجمالي 625 دقيقة لعب، وهي أرقام مميزة بالنسبة للاعب يبلغ من العمر 18 عامًا فقط، ما يجعله من بين أبرز الوجوه الواعدة في “الليغ 1” الفرنسية.

🎙️ الركراكي يؤمن بالمستقبل

وليد الركراكي، الذي وصف بوعادي سابقًا بـ”أحد أفضل لاعبي المستقبل على الساحة العالمية”، يواصل سياسة “الانتقاء الذكي” دون اللهاث وراء الأسماء، مركّزًا على من يختار المغرب بقناعة وليس بحسابات الفرص.

انضمام أيوب بوعدي بهذا التوقيت يعزز صورة المنتخب المغربي كوجهة جذابة للمواهب الشابة، ويؤكد أن مشروع “الأسود” نحو 2026 يسير بخطى ثابتة ومدروسة.

🇲🇦 رسالة القرار

اختيار أيوب بوعدي تمثيل المغرب يحمل رسالة رمزية عميقة تتجاوز الجانب الرياضي، فهو تأكيد على أن الهوية المغربية أصبحت قوة جذب حقيقية لمواهب العالم، بفضل مشروع كروي وطني واضح وطموح.
جيل جديد من اللاعبين يختار المغرب عن قناعة وإيمان بالمستقبل، ما يعكس صعود “العلامة المغربية” في كرة القدم العالمية كخيار تنافسي، وكنموذج يحتذى في التوازن بين الاحتراف والانتماء.

هذا القرار لا يُعتبر مكسبًا للمنتخب فقط، بل هو أيضًا انتصار للثقة التي بدأ المغرب يستعيدها في عيون أبنائه المنتشرين في أوروبا، في رحلة متواصلة نحو مجدٍ كرويٍّ جديد.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً