بعد تتويجه بكأس العالم للشباب.. برشلونة يضع عينيه على “الظاهرة المغربية” عثمان معما

برشلونة يستهدف عثمان معما/ المصدر بين سبورت رياضة برشلونة يستهدف عثمان معما/ المصدر بين سبورت

برشلونة يضع عينه على عثمان معما، النجم المغربي المتألق في مونديال الشباب. اللاعب، الفائز بالكرة الذهبية وقائد المغرب للتتويج باللقب، يثير اهتمام الكبار. انتقاله لواتفورد لم يوقف صعوده، وقيمته السوقية في تزايد. برشلونة يراه مشروع نجم، وقدراته التكتيكية وشخصيته الهادئة جذبتهم. معما يطمح لتحقيق حلم اللعب في كامب نو، ليضاف إلى قائمة النجوم المغاربة في أوروبا.

لم يعد اسم عثمان معما غريبًا على مسامع عشاق كرة القدم الأوروبية، فالموهبة المغربية التي تألقت بشكل لافت في بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 سنة باتت اليوم محور اهتمام كبار الأندية، وعلى رأسهم برشلونة الإسباني.

فبحسب تقارير إعلامية إسبانية، يراقب النادي الكتالوني اللاعب عن كثب في إطار خطته لتجديد دمائه بمواهب شابة قادرة على إعادة هوية “التيكي تاكا” إلى أوجها. ويبدو أن معما، البالغ من العمر 20 عامًا، قد لفت الأنظار بفضل أسلوبه الذكي في التمركز، وقراءته المدهشة للعب، وقدرته على صنع الفارق في المباريات الكبرى.

ولم يكن تألقه في المونديال مجرد صدفة، إذ قاد أشبال الأطلس إلى إنجاز تاريخي بالتتويج باللقب العالمي لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية، كما تُوج شخصيًا بـ الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة، لينضم إلى قائمة أسطورية تضم مارادونا، ميسي، وبول بوغبا.

هذه الجائزة كانت بمثابة “جواز مرور” نحو العالمية، وجعلت منه أحد أبرز اكتشافات الكرة المغربية الحديثة. ومعما، الذي ينشط حاليًا في صفوف واتفورد الإنجليزي بعد انتقاله من مونبولييه الفرنسي صيف 2025، أصبح اليوم من الأسماء الأكثر تداولا في سوق الانتقالات.

ورغم أن صفقة انتقاله لم تتجاوز 350 ألف يورو آنذاك، إلا أن قيمته السوقية قفزت – وفقًا لمنصة ترانسفر ماركت – إلى 1.3 مليون يورو، وسط توقعات بمضاعفتها قريبًا إذا استمر اهتمام الأندية الكبرى بخدماته.

ووفقًا لموقع Fichajes الإسباني، فإن ما جذب كشافيي برشلونة ليس فقط موهبته الفنية، بل شخصيته الهادئة تحت الضغط ونضجه التكتيكي المبكر، إلى جانب تمريراته الدقيقة التي صنعت الفارق أمام منتخبات قوية مثل البرازيل وإسبانيا في طريق المغرب نحو اللقب.

من واتفورد إلى كامب نو: رحلة الحلم المغربي

عثمان معما لم يكن مجرد لاعب يتنقل بين الأندية الأوروبية، بل حامل حلم وطموح وطني. من بداياته في فئات مونبولييه الشبابية إلى انتقاله إلى واتفورد، تعلم الصبر والانضباط، ما مكنه من التكيف سريعًا مع الضغوط الأوروبية.

الآن، ومع اهتمام برشلونة الكبير، يبدو أن معما يقف على عتبة تحقيق الحلم الأكبر: ارتداء قميص أحد أعظم أندية العالم، وكتابة فصل جديد من قصة المغرب في كرة القدم العالمية. هذه الرحلة ليست مجرد انتقال بين أندية، بل إلهام لكل شاب مغربي يحلم بالمجد خارج الحدود.

كل هذه المعطيات تجعل من عثمان معما مشروع نجم عالمي جديد، يمثل الجيل المغربي الذهبي الذي يواصل تصدير الأسماء اللامعة إلى الساحة الأوروبية، من أشرف حكيمي إلى بونو، وها هو اليوم الدور يأتي على معما ليكتب فصلاً جديدًا من الحكاية المغربية في ملاعب أوروبا.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً