الجزيرة تُعيد الانحياز في تغطية قضية الصحراء المغربية، مُظهرةً عدم توازن في استضافة الضيوف وتفضيلها للأطروحة الجزائرية. يُنتقد المقال تركيبة الضيوف المنحازة، و "استماتة" بعضهم للدفاع عن البوليساريو. يُشير إلى خطة بيكر ككشف للنوايا الانفصالية، ويُثني على صمود الضيف المغربي. الحلقة "للنسيان"، لكنها تكشف عن نفوذ لوبي وتُذكّر بثمن الحياد، وتدعو الجزيرة للتوازن.
تكرار المشهد القديم
شاهدنا حلقة من برنامج “سيناريوهات” على قناة الجزيرة عن قضية الصحراء المغربية، وللأسف، لم تكن المفاجأة في المحتوى، بل في إصرار القناة على العودة لعادتها القديمة في التعامل مع هذا الملف الوطني. مرة أخرى، يبدو ميزان الحوار منحازاً بشكل فاضح، وكأننا أمام حلقة مكررة لا تهدف إلى النقاش المتوازن، بل إلى ترجيح كفة طرف بعينه.
جوهر النقد: تغلغل واضح وتوازن مفقود
تجلّى الانحياز بوضوح في تركيبة الضيوف: ضيف واحد فقط يمثل وجهة النظر المغربية، مقابل ضيفين اثنين، أحدهما يعكس الأطروحة الجزائرية والآخر يدافع عنها بضراوة لا تقل عن الأولى. هذا التوزيع غير المتكافئ يضع المشاهد المغربي مباشرة أمام حقيقة التغلغل اللوبي الجزائري داخل أروقة هذه القناة.
الأمر لم يتوقف عند عدد الضيوف. لقد شاهدنا المحلل عبد الحميد صيام، وهو يدافع عن أطروحة البوليساريو باستقتال، ليصبح لسان حالها وأكثر استماتة من المحاور الجزائري نفسه. أما الأخير، فقد ظل طوال الحلقة يردد “البروباغندا الجزائرية الجوفاء كالببغاء”، ليؤكد أن أجندة الحوار مرسومة سلفاً.
كشف الأوراق: فخ بيكر والذاكرة السودانية
كشف المحاور عن كل أوراقه بوضوح عندما أشاد بخطة “بيكر“. هذا الطرح، الذي يذكرنا بالسيناريو الذي انتهى للأسف بانفصال جنوب السودان، يكشف النوايا الحقيقية وراء هذا النوع من الحوارات المنحازة. إن محاولة الدفع بأطروحات تهدف إلى تجزئة الوطن هي محاولات مكشوفة لا تنطلي على المغاربة.
تحية للدفاع عن الوطن (تاج الدين الحسيني)
بطبيعة الحال، لا يمكن إلا أن نوجه تحية تقدير للدكتور تاج الدين الحسيني الذي تحمل عبء تقديم وجهة النظر المغربية بقوة، رغم قلة العدد وعدم تكافؤ الحضور. لقد كان صوته يمثل الحجة المغربية العادلة في وجه سيل الانحياز الموجه.
حلقة للنسيان وتذكير بالثمن
تبقى هذه الحلقة “حلقة للنسيان”، لكنها ليست بلا قيمة. إنها تكشف مجدداً عن الأجندات التي تحرك القناة وتؤكد الشكوك القديمة حول نفوذ لوبي معروف. هذا النفوذ هو نفسه الذي سبق وتسبب في مغادرة الصحفي المغربي المقتدر عبد الصمد ناصر للقناة، ليكون شاهداً إضافياً على الثمن الذي يدفعه كل من يحاول التمسك بالحياد في قضايا الوطن.
على قناة الجزيرة أن تختار: إما العودة لمهنية الطرح والتوازن، أو الاستمرار في هذا الانحياز الذي يفقدها مصداقيتها تدريجياً أمام الجمهور المغربي الواعي.

التعاليق (2)
على المثقفين والمحللين المغاربة مقاطعة الخنزيرة اللعينة ويجب مقاطعة البين سبور هذا هو الرد للاسف نرى المغاربة يقاطعون ما ما هو مغربي مثل كأس إفريقيا وكاس العالم اما من يريد بنا شرا فيغازلونه ويحسون حذاءه و اولوهم اصحاب طاوة طاوة.
يجب على الدولة المغربية التعامل بحزم مع قناة الجزيرة بحزم وذلك عبر حكومة قطر..