في تصريح لعمر هلال، يصف المندوب المغربي لدى الأمم المتحدة قرار اعتماد مجلس الأمن مشروعًا أمريكيًا يعترف بسيادة المغرب على الصحراء بـ"لحظة مفصلية". يعتبر القرار تتويجًا لـ"يوم الوحدة المغربية" وتعبيرًا عن فرحة الشعب. يشيد بدور ترامب كأول رئيس يعترف بالسيادة المغربية، مؤكدًا على العلاقة التاريخية بين البلدين. يدعو هلال إلى المصالحة المغاربية والتنمية في الصحراء، ويحث على زيارة المنطقة. يرى المراقبون القرار تحولًا استراتيجيًا يرسخ شرعية المغرب ويعزز التنمية.
في تصريح قوي لقناة “NEWSMAX TV” الأمريكية، أكد عمر هلال، المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أن المغرب يعيش مرحلة تاريخية جديدة بعد اعتماد مجلس الأمن لمشروع القرار الأمريكي الذي يعترف رسميًا بسيادة المغرب على صحرائه، واصفًا القرار بأنه “لحظة مفصلية في تاريخ الأمة المغربية”.
🔹 “يوم الوحدة المغربية”.. تتويج لمسار العرش والشعب
قال عمر هلال إن اعتماد جلالة الملك محمد السادس ليوم وطني جديد تحت اسم “يوم الوحدة المغربية”، يمثل تتويجًا للتحام العرش بالشعب حول قضية الصحراء، وهي قضية وصفها بأنها “مقدسة في الوجدان المغربي”.
وأوضح أن هذا اليوم يأتي بعد خمسين عامًا من العمل الدبلوماسي الهادئ والمثابر الذي قاده المغرب دفاعًا عن وحدته الترابية وحقه التاريخي في أقاليمه الجنوبية.
🔹 احتفالات عارمة وفرح شعبي بالقرار الأممي
وأشار المندوب المغربي إلى أن المغاربة خرجوا إلى الشوارع فور الخطاب الملكي الأخير، للتعبير عن فرحتهم بالقرار الأممي التاريخي، الذي اعتبره كثيرون “نهاية فصل من الصبر والنضال وبداية عهد جديد من الاعتراف والازدهار”.
وأضاف أن هذه اللحظة تعكس وحدة الشعب المغربي وإيمانه بعدالة قضيته، مشيدًا بروح المسؤولية التي تحلت بها المملكة في تعاملها مع ملف الصحراء خلال العقود الماضية.
🔹 ترامب في قلب الحدث.. “أول رئيس يعترف”
وفي حديثه عن الدور الأمريكي، وصف عمر هلال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه “أول زعيم دولي يعترف رسميًا بسيادة المغرب على الصحراء”، مشيرًا إلى أن اعتماد مجلس الأمن لمشروع القرار الأمريكي “ثمرة مباشرة لتلك الخطوة التاريخية”.
وكشف أن المغرب يأمل أن يقوم ترامب بزيارة الصحراء المغربية العام المقبل، معتبرًا ذلك “رمزًا قويًا للصداقة التاريخية بين الرباط وواشنطن”.
🔹 علاقة تاريخية بين الرباط وواشنطن
ذكّر هلال بأن المغرب كان أول دولة في العالم تعترف باستقلال الولايات المتحدة قبل أكثر من قرنين، واليوم تعيد واشنطن الجميل باعترافها بسيادة المغرب على صحرائه.
وقال إن هذا التوازن التاريخي في العلاقات يعكس متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مؤكدًا أن الولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا أصبحت تعتبر مقترح الحكم الذاتي المغربي هو الحل الوحيد الواقعي للنزاع الإقليمي.
🔹 نحو مصالحة مغاربية وتنمية في الصحراء
وفي رسالة واضحة للمنطقة، أكد هلال أن المغرب يتطلع إلى مستقبل من المصالحة والتكامل الاقتصادي في المغرب الكبير، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب يسعى لدعم مبادرات سلام بين المغرب والجزائر وتسهيل عودة اللاجئين في المخيمات إلى قراهم الأصلية بعد سنوات من المعاناة.
كما دعا الزوار الأمريكيين والأجانب إلى زيارة الصحراء المغربية واكتشاف الطفرة التنموية التي تعرفها مدن مثل العيون والسمارة، واصفًا إياها بأنها “مناطق واعدة للنمو والاستثمار”.
انتصار دبلوماسي وتحوّل استراتيجي
يرى مراقبون أن القرار الأممي الأخير يشكل تحولًا استراتيجيًا في مسار قضية الصحراء، حيث تمكن المغرب من ترسيخ شرعيته السياسية والاقتصادية والدبلوماسية على الساحة الدولية.
فمن خلال سياسة اليد الممدودة والانفتاح الاقتصادي في الأقاليم الجنوبية، استطاعت المملكة أن تقنع العالم بأن مقترحها للحكم الذاتي ليس مجرد شعار سياسي، بل مشروع تنموي شامل يعزز الاستقرار الإقليمي.
ويؤكد المحللون أن خطاب الملك محمد السادس الأخير جاء ليرسم ملامح “مغرب ما بعد الاعتراف الأممي”، مغرب واثق من نفسه، منفتح على جيرانه، ومصمم على تحويل الصحراء إلى قاطرة للتنمية الإفريقية والمغاربية.
📰 تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)