الغش يضرب زيت الزيتون بالمغرب.. تحقيقات مكثفة وتحذيرات للمستهلكين!

زيت الزيتون بالمغرب سلطة ومجتمع زيت الزيتون بالمغرب

شهد موسم عصر الزيتون بالمغرب غشاً بزيت الزيتون عبر خلطه بزيوت نباتية رخيصة. يضر الغش بصحة المستهلك وسمعة المنتج. أونسا تحذر من شراء زيوت غير معلّمة وتدعو للتعامل مع جهات موثوقة. تكثف أونسا حملات المراقبة. الوعي بأهمية الشراء المسؤول ضروري لحماية المنتج التراثي.

يشهد موسم عصر الزيتون بالمغرب هذه السنة موجة مقلقة من عمليات الغش التي تستهدف “الزيت البلدية”، حيث يلجأ بعض التجار إلى خلط زيت الزيتون الطبيعي بزيوت نباتية رخيصة مثل زيت الذرة والصويا وعباد الشمس، بهدف تحقيق أرباح غير مشروعة على حساب صحة المواطن وجودة المنتوج الوطني.

هذا السلوك غير القانوني يخلق أضراراً متعددة، إذ يضرب الثقة في إحدى أهم المنتجات الفلاحية المغربية، ويؤثر على دخل الفلاحين الذين يعتمدون على بيع زيت الزيتون البكر، كما يعرّض المستهلك لشراء منتج فاقد للقيمة الغذائية وقد يكون مضراً بالصحة.

أشكال الغش المنتشرة خلال الموسم

بحسب المعطيات المتداولة وتصريحات مهنيين، فإن بعض المتحايلين يعتمدون أساليب مختلفة، أبرزها:

  • خلط زيت الزيتون بزيوت نباتية رخيصة يصعب كشفها بالعين المجردة.
  • إضافة منكهات لتقليد الطعم الطبيعي وإيهام المستهلك بالجودة.
  • بيع الزيت في قنينات بلا بيانات أو بختم مزوّر.

ولأن لون ورائحة زيت الزيتون يمكن التلاعب بهما، فلا يمكن للمواطن العادي التأكد من الجودة دون تحليل مخبري دقيق.

“أونسا” تدخل على الخط وتحذّر

المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أونسا أصدر تحذيرات واضحة للمواطنين، داعياً إلى:

  • شراء زيت الزيتون الحاملة للختم الرسمي الذي يضمن مرورها عبر مسار مراقَب.
  • تجنب اقتناء الزيت المعروضة في قارورات مجهولة المصدر أو غير معلمة.
  • التعامل فقط مع التعاونيات والموزعين الموثوقين.

كما تقوم “أونسا” بتكثيف الحملات التفتيشية بالمطاحن ووحدات العصر والأسواق، وذلك لتتبع مسار الإنتاج وردع المخالفين خلال فترة يعدّ فيها الإقبال على زيت الزيتون مرتفعاً.

أهمية الوعي لدى المستهلك المغربي

مع استمرار توسع سوق زيت الزيتون وارتفاع ثمنه، يصبح المستهلك الحلقة الأضعف أمام محاولات الغش. لذلك، من الضروري نشر ثقافة الشراء المسؤول، والاعتماد على مصادر موثوقة، ومعرفة أن الفحص المخبري يبقى الوسيلة الوحيدة الحاسمة لتأكيد جودة الزيت.

وفي هذا الصدد قال أحد المهتمين “إن حماية هذا المنتوج التراثي المغربي مسؤولية مشتركة بين الدولة والمزارعين والمستهلكين، لضمان استمرار سمعة زيت الزيتون المغربي المعروفة بجودتها العالية داخل المغرب وخارجه.” قبل أن يؤكد أن “تنامي الغش في زيت الزيتون خلال موسم العصر يشكّل تهديداً حقيقياً لصحة المواطنين وللفلاحين وللمنتوج الوطني، وتبقى أفضل وسيلة للحماية هي شراء الزيت ذات الختم الرسمي والاعتماد على نقاط بيع معروفة، في انتظار تشديد المراقبة ومعاقبة المتورطين في هذه الممارسات التي تسيء للقطاع”.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً