براهيم دياز ضروري للمغرب في "كان 2025" لـ3 أسباب: خبرة اللعب في ريال مدريد (النسبة والتناسب) تعزز الجودة والذهنية، قدرته على صناعة الفارق لا يمكن تجاهلها، والتحدي البدني والنفسي الذي يواجهه هو فرصة للعودة للقمة. الركراكي يراه جزءًا من خطة للتحفيز، والثقة الممنوحة له دافع للقتال على الرسمية.
لطالما كان الجدل محتدماً حول مكانة النجم براهيم دياز في المنتخب المغربي، خاصة في ظل تذبذب موقفه بين دكة الاحتياط والمشاركة الأساسية مع ناديه العملاق، ريال مدريد. وبينما يرى البعض أن لاعبًا ليس أساسيًا في ناديه لا يستحق مكانًا مضمونًا في التشكيلة الوطنية، يصر منطق كرة القدم الحديثة، والناخب الوطني وليد الركراكي، على أن ضم دياز هو خطوة ضرورية وحاسمة لأسود الأطلس في استحقاق كأس أفريقيا 2025.
القرار لا يتعلق بالعاطفة أو بالاسم فحسب، بل يرتكز على ثلاث ركائز أساسية تحسم هذا الجدل بوضوح:
السبب الأول: مبدأ “النسبة والتناسب” (خبرة ضغوط العمالقة)
القياس في كرة القدم لا يمكن أن يكون مجردًا. لا يمكن وضع لاعب احتياطي في نادٍ بحجم ريال مدريد على الميزان نفسه مع لاعب أساسي في فريق أقل أو بديل في نادٍ متوسط. هذا هو جوهر مبدأ “النسبة والتناسب”.
- مدرسة الضغوط الكبرى: قيمة نادٍ كـ ريال مدريد، والضغوط الهائلة التي يعيشها لاعبوه يوميًا، ونوعية المنافسة مع نجوم الصف الأول، تخلق بيئة تنافسية لا تضاهى. هذه البيئة تجعل اللاعب يتطور أكثر كرويًا وإنسانيًا كشخصية.
- الجودة والعقلية: مدربو المنتخبات يفهمون أن العقلية، الشخصية، والخبرة المكتسبة في الأندية التي تتنافس باستمرار على الألقاب وتعيش تحت ضغوط تتجاوز مجرد الفوز بمباراة، لا يمكن مقارنتها أبدًا بظروف لاعبين يمارسون في أندية أقل حيث التنافس أسهل.
- عبرة رودريغو: حتى لو كان اللاعب، مثل رودريغو في البرازيل، لا يعتبر أساسيًا مطلقًا في كل مباراة مع فريقه، لا يمكن للمنتخب التغاضي عن ضم هذه الجودة العالية المكتسبة من مدرسة التنافس الأقصى.
السبب الثاني: جودة لا يمكن تجاهلها (إثبات الذات قبل “الكان”)
الانتماء لنادٍ عظيم كالريال هو بحد ذاته شهادة على أن اللاعب يتوفر على القدرات والمؤهلات اللازمة. صحيح أن التواجد في نادٍ يكتظ بالجودة يجعل التنافسية ترتفع وتصبح الرسمية عملية معقدة، لكن هذا لا يقلل من القيمة المطلقة للاعب.
- مستوى لا يُناقش: لا أحد يختلف على أن براهيم دياز له مستوى اللعب في المنتخب الوطني. بل إن تجديد عقده مع ريال مدريد مؤخرًا ما هو إلا تلميح واضح لقدراته التي لا يزال النادي يراهن عليها.
- صانع الفارق: دياز يمتلك المهارة الفردية اللازمة لكسر التكتلات الدفاعية، وهو ما تحتاجه المنتخبات في مواجهات كأس أفريقيا المعقدة. هذه الجودة الخام هي التي تجعله قادرًا على إحداث الفارق في أي لحظة، حتى لو لم يكن في أفضل فورمة بدنية.
السبب الثالث: التحدي البدني والنفسي (رسالة الركراكي ودوافع العودة)
يقر المدرب وليد الركراكي بوجود فترة تراجع يمر بها اللاعب، لكنه يرى أن وجوده في المنتخب هو جزء من خطة لإعادته إلى القمة عبر تحدٍ واضح ومباشر.
- مرحلة الإحباط الواضحة: يمر براهيم دياز حاليًا بمرحلة إحباط واضحة بسبب قلة مشاركاته، وهي مرحلة لاحظ معها بعض المتتبعين تواضع عطائه في مباريات المنتخب الأخيرة. هذا النقد والوضع يتطلب مواجهة.
- مطالبة الركراكي: أوضح الركراكي أن براهيم دياز يمتلك إمكانيات كبيرة، ولكنه يحتاج إلى بذل جهد إضافي ليكون جاهزًا للمناسبات الكبرى. رسالة المدرب كانت واضحة: “قلت له إننا ننتظر منه تقديم المزيد… لأن الجانب البدني مهم جداً في أفريقيا“.
- الدافع للحسم: إدراك اللاعب أنه سيبقى دائمًا رسمياً مع المنتخب ودون نقاش، يُعد عاملًا نفسيًا محفزًا له للعمل بجد للعودة إلى المستوى المطلوب مع ناديه. فالثقة الممنوحة له من المنتخب هي وقود للقتال على الرسمية في الفترة القادمة قبل انطلاق “الكان”.
وعلى الرغم من التحديات البدنية والضغوط النفسية الحالية، فإن براهيم دياز ليس مجرد لاعب موهوب، بل هو لاعب يحمل خبرة “عقلية الأبطال” المكتسبة في أعلى مستويات كرة القدم. هذا المزيج من الجودة (السبب الثاني)، والخبرة تحت الضغط (السبب الأول)، والحاجة إليه كحاسم (السبب الثالث)، يجعله قطعة لا غنى عنها في معادلة الركراكي لتحقيق طموح الجماهير المغربية في “كان 2025”.
برأيك، ما هو الدور الأمثل الذي يجب أن يسند للركراكي لبراهيم دياز ليتجاوز مرحلة الإحباط ويعود لمستواه المعهود قبل البطولة الأفريقية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)