أمين سبتي يكشف: لماذا يفوز المنتخب المغربي في كأس العرب ولا يُمتع؟

بين الانتصارات والفرحة الجماهيرية، يبقى التساؤل مطروحًا: هل يقدم المنتخب المغربي كرة تُرضي ذوق عشاقه؟ الإعلامي المغربي أمين سبتي يقدم تحليلاً موضوعيًا لأداء “أسود الأطلس” في كأس العرب 2025، موازنًا بين تقدير الروح القتالية والبحث عن الجمالية التي طالما ميزت الكرة المغربية. في هذا المقال، نستعرض أبرز نقاط سبتي ونحلّلها لنفهم أين يكمن النجاح وأين تحتاج الكرة المغربية إلى التطوير.

بعد كل فوز، شدد أمين سبتي على “الجهد النفسي والبدني الذي بذله اللاعبون، والقتال الذي يُقدّر”، مشيرًا إلى أن المنتخب يبرع في الدفاع ويمتاز بـ”التفوق في الكرات الهوائية بامتياز بفضل حضور سعدان وبوفتيتي”.

لكنه أضاف بوضوح:

“ما زلنا لا نقدّم تلك الكرة التي يتطلّع إليها المتابع المغربي… لا نبني الهجمة بالرصانة المطلوبة، ولا ندير الإيقاع عبر التمريرات الثنائية والثلاثية التي تمنح اللعب روحًا وفنًا”.

هنا يظهر سبتي أن الفوز وحده لا يكفي لإرضاء الجمهور المغربي الذي اعتاد على لمسة فنية رفيعة منذ عقود.

إخراج الكرة من الخلف… عائق بنيوي

يشير سبتي إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في خروج الكرة من الخلف:

“هذا سبب شح الفرح السانحة، نفتقد تلك اللمسة المغربية الرفيعة التي صنعت صيت لاعبينا عبر العقود”.

أي أن المنتخب، رغم الانتصارات، ما زال يعاني من ضعف في بناء الهجمة بطريقة سلسة وذكية، وهو ما يفسر افتقاد المتابعين للمتعة البصرية.

بولكسوت وبن التايك… إمكانات تحتاج للتوظيف الصحيح

يصف سبتي بولكسوت بأنه “الاستثناء الجميل، لاعب يمتلك خزّانًا فنيًا مختلفًا”، معربًا عن أمله في أن يوظّفه السكتيوي كجناح بدل الظهير ليُطلق إمكاناته الهجومية ويمنح المنتخب بعدًا إضافيًا.

كما طالب بمنح الفرصة لـبن التايك في الجهة اليسرى، معتبرًا أنه في هذه المرحلة “أجهز من الموساوي وأقدر على إعطاء حلول واضحة”، بينما يبقى الكرتي وزحزوح في حاجة لاستعادة كامل جاهزيتهما.

الفوز مهم… لكن الجمالية أيضًا

ختم سبتي تحليله بملاحظة جوهرية:

“كل انتصار مغربي هو فخر لنا، والسعي إلى الجمالية لا يقل قيمة عن الفوز ذاته. فالمغرب، بطموحه وتاريخه وذوق جماهيره، يستحق كرة أجمل وانتصارات أكبر”.

هذه العبارة تلخص فلسفة سبتي: المطلوب هو الانتصار، لكن ليس على حساب روح الكرة المغربية وجمالها الفني.

• تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.