أنا الخبر ـ متابعة

مازالت جبهة البوليساريو تحاول عبثا اختراق الجدار الرملي العازل، إذ تعرضت مجموعة من عناصرها، أمس الثلاثاء، لقصف مضاد ودقيق من القوات المسلحة الملكية المغربية، بمنطقة اتفاريتي، بعد محاولة تنفيذ هجوم في اتجاه الجدار الرملي، وهو ما يظهره فيديو يتحدث خلاله أحد عناصر البوليساريو عن كشفهم من طرف “الجيش المغربي”، ويوثق لحظة تعرض المجموعة لقصف مباشر.

وكشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ” فورساتين “، عن توصله “بمعلومات دقيقة حول تعرض مجموعة من مقاتلي البوليساريو لقصف مضاد بمنطقة اتفاريتي، بعد محاولة المجموعة تنفيذ هجوم في اتجاه الجدار الرملي، تصدت له دفاعات القوات المسلحة الملكية بحزم وسرعة لم تمهل المجموعة الهروب أو تغيير المكان”.

وأكد “فورساتين”، أن الهجوم المضاد أدى إلى “تدمير آليات المجموعة التي انتهت بين قتيل وجريح، وقد تم إجلاءهم بصعوبة بالغة، ونقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى الوطني اتفاريتي ثم إلى مستشفى الشهيد الحافظ بمخيمات تندوف”.

وأوضح المصدر نفسه، أن “الخبر الصادم تلقته قيادة الجبهة بصدمة بالغة، وطلب التكتم عليه في انتظار تعليمات القيادة، التي سخرت حراسة شديدة على الجرحى بالمستشفى، ومنعت تسريب معلومات حولهم، أو تقديم معطيات عنهم”.

“كما عممت أوامر بمنع استخدام الهواتف وحجز هواتف المقاتلين”، يضيف “فورساتين” ونبهت “من التطرق لأخبارهم، أو الحديث عنهم في كل الأوساط ووسائل التواصل الاجتماعي، بما يتماشى ونيتها في إخفاء ما تعرضت له المجموعة، إلى حين معرفة ما يمكن عمله، وطريقة تدبير الحادث، وكيفية تخفيف أثره بين المقاتلين، ولدى ساكنة مخيمات تندوف”.

وتأسف المنتدى “لمصير هؤلاء المغرر بهم، من المجندين قسرا وترغيبا بصفوف ميليشيات البوليساريو”، محملا “المسؤولية الكاملة لقيادة البوليساريو لما حدث ويحدث من تقديم الصحراويين قريبا لحرب البوليساريو اللعينة، وما ستسببه من مآسي وأحزان تعيد للأذهان ذكريات الحرب الأولى التي لم تنتج سوى القتل والتشريد”.

ودعا منتدى مؤيدي الحكم الذاتي في مخيمات تندوف العوائل الصحراوية بالمخيمات إلى “السؤال عن أبناءهم الذين انطلقوا في مجموعات إلى المجهول تقودهم قيادة البوليساريو إلى حتفهم، وتدفع بهم إلى انتحار جماعي لا طائل منه، والمصيبة أن غالبيتهم لا تملك خبرات قتالية ولا تجربة ميدانية، ولا الحد الأدنى من الشروط الواجب توفرها في من يجب أن يتعامل مع أسلحة ثقيلة ومدافع ورشاشات”.

مشيرا إلى أن هذا ما يفتح المجال “لحدوث كوارث وأخطاء قاتلة، دون الحديث عن الاندفاع لدى البعض، والحس الإجرامي لدى البعض الآخر ممن لا يؤتمن جانبه وله من السوابق الكثير بالمخيمات، والقيادة تسلمه السلاح دون قيد ولا شرط، وتترك مجموعات من الشيوخ تحت رحمته في حالة الغضب وعدم الانصياع للأوامر، وهو ما حدث مرارا، وتتنكر له القيادة”.

مشددا في دعوته للأسر الصحراوية إلى “عدم التغاضي عما يحدث داخل المجموعات القتالية التابعة للميليشيات، وأن تتحرى عن أبناءها، وتمنع حدوث ما لا يحمد عقباه، خاصة بعد تعرض هذه المجموعة للقتل والجرح”. (آشكاين)

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.