باحثون أمريكيون يطورون بطارية قابلة للتحلل وفي التفاصيل، طور باحثون من جامعة بينغهامتون الأميركية بطارية ورقية تعمل بالبكتيريا وتتحلل بيولوجيا بعد انتهاء استخدامها، في خطوة جديدة لتعزيز استخدام “الإلكترونيات العابرة“، وهي أجهزة مصممة لأداء وظائف مؤقتة ثم الزوال دون ترك مخلفات ضارة.
ويقود هذا المشروع المستوحى من سلسلة أفلام “mission impossible”، شون تشوي، أستاذ الهندسة الكهربائية والحاسوب في كلية “توماس جي واتسون”، الذي أشار إلى أن مصدر الطاقة شكل أبرز تحد في تطوير هذا النوع من الإلكترونيات، خصوصا في التطبيقات الطبية والبيئية التي تتطلب مواد قابلة للتحلل دون آثار سامة.
وتستخدم البطارية الجديدة مزيجا من 15 نوعا من البكتيريا النافعة (بروبيوتيك)، الشائعة في منتجات غذائية مثل “الياغورت”، والمعروفة بسلامتها البيئية.
وتهدف هذه الخطوة إلى تجاوز المخاوف المتعلقة بسلامة البكتيريا المستخدمة في إنتاج الكهرباء.
ولتحسين أداء البطارية، طور الفريق سطحا خاصا للقطب الكهربائي باستخدام بوليمر وجزيئات نانوية، ما ساعد على تعزيز التصاق البكتيريا وزيادة قدرتها على توليد الكهرباء.
كما تم تغليف الورق بطبقة بوليمر تستجيب للبيئة الحمضية لتفعيل البطارية فقط في ظروف محددة.
ورغم أن الطاقة المنتجة ما تزال محدودة، فإن التجربة تعد دليلا على إمكانية التطبيق.
ويعمل باحثون أمريكيون حاليا على تحليل أداء كل نوع من البكتيريا على حدة، مع دراسة التفاعلات بين الأنواع المختلفة لتحسين الكفاءة.
ويطمح باحثون أمريكيون إلى ربط عدة وحدات من هذه البطارية بشكل متسلسل أو متواز، ما من شأنه رفع الجهد الكهربائي وتوسيع نطاق استخدامها في مجالات مختلفة دون الإضرار بالبيئة أو بالصحة العامة.
التعاليق (0)