بريطانيا تحذر مواطنيها من السفر إلى الجزائر وفي التفاصيل، أطلقت وزارة الخارجية البريطانية تحذيرات صارمة لمواطنيها بخصوص السفر إلى الجزائر، بسبب تصاعد المخاوف الأمنية المرتبطة بالتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، والتي قد تمتد تبعاتها إلى منطقة الساحل الإفريقي، بما في ذلك الأراضي الجزائرية.
ووفقاً للتوصيات التي صدرت بتاريخ 13 يونيو 2025، فقد صنّفت الخارجية البريطانية عدداً من المناطق في الجزائر ضمن “الوجهات عالية الخطورة”، وحذّرت من السفر إليها بشكل نهائي. وتشمل هذه المناطق تلك المتاخمة لحدود ليبيا، مالي، النيجر، وموريتانيا، إضافة إلى بعض المناطق القريبة من الحدود التونسية مثل ولايتي إليزي وورقلة. كما شملت التحذيرات المناطق الجبلية ذات التضاريس الوعرة مثل منطقة الشعانبي التي تُعرف بصعوبتها الأمنية.
وأكدت الوزارة أن عدم الالتزام بهذه التعليمات قد يؤدي إلى فقدان المسافر لحقه في التغطية التأمينية، مشددة على أن الأوضاع الأمنية في تلك المناطق غير مستقرة، وتشكل تهديداً مباشراً على سلامة الزوار الأجانب.
وجاء هذا التحرك في ظل تحذيرات دولية متكررة من إمكانية تداخل الأزمات الإقليمية، لا سيما تعقيدات الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل، مع التوترات القائمة في منطقة الساحل. كما أشار التقرير إلى تصاعد نشاط الجماعات المسلحة العابرة للحدود، ما يزيد من هشاشة الوضع الأمني، خاصة في الجنوب الجزائري الشاسع والمفتوح على بؤر توتر عديدة.
ودعت الخارجية البريطانية مواطنيها إلى ضرورة متابعة التحديثات المتواصلة على الموقع الرسمي للوزارة، وعدم اتخاذ أي خطوة نحو السفر دون التحقق من آخر المستجدات، مع التأكيد على أهمية توخي أقصى درجات الحذر في ظل بيئة أمنية غير مستقرة ومتقلبة.
التعاليق (0)