رسالة قاطعة من ريال مدريد للاعبيه

أصدر نادي ريال مدريد بياناً رسمياً اليوم يناهض فيه جميع التكهنات حول رحيل لاعبيه، ليؤكد بذلك سياسته الثابتة في سوق الانتقالات الصيفية. وأوضح البيان أن إدارة النادي الملكي تتبنى نهجاً قائماً على مبدأ بسيط وواضح؛ أي لاعب يرغب في مغادرة النادي يجب أن يقدم عرضاً مالياً يرضي تطلعات النادي، وفي حالة موافقة الشروط المالية والإدارية المعتمدة، يُسمح له بالرحيل دون أية عراقيل.

يأتي هذا البيان في إطار تحركات النادي في الفترة الحالية التي شهدت توقيع ثلاث صفقات جديدة لتعزيز الفريق استعداداً للموسم المقبل، وذلك لضمان استقرار التشكيلة والاحتفاظ بالعناصر الأساسية التي شاركت في تحقيق نجاحات مهمة خلال الفترة الماضية. أكد المدير الرياضي للنادي أن هذه السياسة لا تستهدف فقط اللاعبين الشباب والناشئين، بل تمتد لتشمل النجم البارز والأسماء الكبيرة الذين يبحثون عن فرص بديلة.

في تصريحات أدلى بها المدرب الجديد تشابي ألونسو عقب آخر المباريات الرسمية، أشار إلى أن الفريق قد بدأ بالفعل في تنفيذ خطط تجديد التشكيلة مع التركيز على جلب تعزيزات تنافسية تُساهم في رفع مستوى الأداء خلال كأس العالم للأندية والمنافسات المحلية والقارية. وأضاف ألونسو: “نحن هنا لنبني فريقاً قوياً؛ لذلك لن يُسمح لأي لاعب بأن يشعر بالرضا إذا لم يتمكن من الحفاظ على مستوى الأداء المطلوب، وسنظل دائماً نقدّم الفرصة لمن يثبت جدارته.”

من جانبه، أظهرت التقارير أن إدارة ريال مدريد قد بدأت في دراسة ملف بعض اللاعبين الذين تركزت عليهم التكهنات مؤخراً، من ضمنهم اللاعب البرازيلي رودريجو، الذي باتت مشاركته في التشكيلة الأساسية موضوع تساؤل وسط ورود عروض من أندية أخرى، إلا أن الإدارة قضت بأن على رودريجو إعطاء توضيح واضح بشأن موقفه في الفترة المقبلة.

يُشار إلى أن فلسفة النادي في هذا السياق تتماشى مع نهج ريال مدريد المبني على الحسم والمرونة في التعامل مع ملفات السوق، حيث يتم التأكيد على أهمية استمرار الفريق في الحفاظ على توازن تكوينه المالي والفني، وفي نفس الوقت إفساح المجال أمام التجديد والابتكار.

وأكد البيان أن هذه السياسات تأتي في ظل استمرار التحديات الدولية والاقتصادية التي تواجه القطاع الرياضي، مما يستدعي من ريال مدريد وضع استراتيجيات مستقبلية واضحة لتحسين الأداء وإدارة الموارد البشرية والمالية بشكل متوازن يحفظ الاستقرار الرياضي ويضمن استمرار التفوق على المستويات العالمية.

بهذا، يواصل النادي الملكي رسالته الحازمة بلا هوادة: لا رحيل دون مقابل يليق، ولا تبادل بلا مصلحة متبادلة؛ وهذه الرسالة ستظل مرجعاً أساسياً في التعامل مع كافة ملفات الانتقالات الصيفية المقبلة، حفاظاً على هوية النادي وأهدافه الطموحة في مسيرته المستمرة نحو الألقاب العالمية.