سدود المغرب تسجل ارتفاعاً قياسياً للموارد المائية خلال الـ 24 ساعة الماضية

شهدت عدة سدود بالمملكة خلال الـ 24 ساعة الماضية ارتفاعاً ملموساً في وارداتها المائية، وهو ما يمثل مؤشراً إيجابياً على وضعية الموارد المائية بالمغرب بعد الأمطار الأخيرة.

هذه الزيادة ليست مجرد أرقام، بل تعكس تحسناً حقيقياً في المخزون المائي لدعم التزويد بالمياه الصالحة للشرب ولأغراض الفلاحة والصناعة.

سد الوحدة بتاونات تصدر هذه الارتفاعات، حيث سجل زيادة قدرها 28,4 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة الملء إلى 44,1%. ويعد هذا السد من المنشآت الاستراتيجية الهامة في شمال المملكة، ما يجعل هذا الارتفاع خبر سار بالنسبة للسكان والمزارعين بالمنطقة.

أما سد وادي المخازن بإقليم العرائش، فقد شهد زيادة مهمة بلغت 22,9 مليون متر مكعب، ليصل معدل الملء إلى 81%، وهو مؤشر على استقرار الموارد المائية بالجهة. بينما سد سيدي محمد بن عبد الله بالرباط ارتفعت موارده بـ 15,4 مليون متر مكعب، ليصل الملء إلى 82,8%، ما يعزز قدرة العاصمة على تلبية احتياجاتها المائية.

على صعيد آخر، شهد سد دار خروفة بالعرائش ارتفاعاً قدره 7,4 ملايين متر مكعب، رغم أن نسبة الملء ما زالت محدودة بـ16,5%، ما يشير إلى الحاجة لمزيد من الأمطار لتعزيز المخزون. في المقابل، تمكن سد الشريف الإدريسي بتطوان من بلوغ نسبة ملء 100% بفضل الأمطار الأخيرة، وهو مؤشر إيجابي يعكس قدرة السدود على الاستفادة من الهطولات المطرية الموسمية.

وبالجهة الشرقية، سجل سد محمد الخامس ارتفاعاً قدره 4,4 ملايين متر مكعب، لتصل نسبة الملء إلى 24,3%، وهو رقم يبين بداية التعافي التدريجي للمخزون المائي في مناطق كانت تعاني نقصاً خلال الأسابيع الماضية.

وتوضح هذه المعطيات أن الأمطار الأخيرة كان لها أثر مباشر على تحسين الوضعية المائية بعدد من سدود المملكة، ما يسهم في تعزيز الأمن المائي وتقليل المخاطر المرتبطة بالجفاف أو شح الموارد، ويؤكد أهمية متابعة الوضع المائي بشكل دوري للحفاظ على التوازن بين الاحتياجات البشرية والفلاحة والصناعة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.