وفاة دييغو جوتا نجم ليفربول.. الكشف غن تفاصيل جديدة ومُحزنة

دييغو جوتا مختارات دييغو جوتا

لا تزال أوساط الرياضة العالمية تحت وقع الصدمة، بعد الإعلان المفجع عن وفاة النجم البرتغالي دييغو جوتا، مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي، رفقة شقيقه الأصغر والوحيد أندريه، في حادث سير مروّع وقع فجر اليوم شمال إسبانيا.

رحلة العودة تتحول إلى مأساة

اللاعب، الذي لم يمضِ سوى أسبوعين على احتفاله بزواجه من صديقة طفولته روتي كاردوسو في حفل حميمي أقيم بمسقط رأسه في مدينة بورتو، كان في رحلة برية إلى المملكة المتحدة. وقد قرّر السفر برًا نظرًا لتوصية طبية تمنعه من ركوب الطائرة، عقب خضوعه لجراحة دقيقة في الرئة.

وكان دييغو جوتا وشقيقه يقودان سيارة لامبورغيني أوروس SUV الفاخرة، التي تتجاوز قيمتها 150 ألف جنيه إسترليني، في اتجاه مدينة سانتاندير الإسبانية، حيث كان من المفترض أن يستقلا عبارة متجهة إلى بلايموث البريطانية، ومنها يتابع اللاعب رحلته نحو ليفربول.

التفاصيل المروعة للحادث

بحسب ما أوردته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد انفجر أحد إطارات السيارة على الطريق السريع A-52 قرب منطقة سيرناديا، على بُعد 10 أميال فقط من الحدود البرتغالية، أثناء محاولة تجاوز سيارة أخرى.
هذا الخلل المفاجئ تسبب في انحراف السيارة عن الطريق، حيث انقلبت واشتعلت فيها النيران، مخلفةً ألسنة لهب امتدت إلى النباتات المجاورة.
ووقعت الحادثة عند حوالي الساعة 12:35 صباحًا، وحضرت مصالح الطوارئ بسرعة إلى المكان، لكنها لم تتمكن من إنقاذ الشقيقين، اللذين فارقا الحياة فورًا بسبب قوة الاصطدام والحريق الناتج عنه.

منعه من الطيران كان السبب في اختيار الرحلة البرية

وأوضح روي لورا، محرر الرياضة في شبكة CNN البرتغال، أن جراحة الرئة التي خضع لها جوتا مؤخرًا جعلت الأطباء ينصحونه بعدم الطيران، ما دفعه إلى اختيار السفر بالسيارة ومن ثم عبر البحر، تفاديًا لأية مضاعفات صحية.
وأكد الصحفي البرتغالي فيكتور بينتو في مداخلة له على قناة CMTV أن دييغو جوتا كان يعاني في بعض الفترات من “انزعاج رئوي”، ما جعله يلجأ في أكثر من مناسبة إلى الرحلات البرية بدل الطيران، معتمدًا على العبارات البحرية التي تربط إسبانيا بجنوب إنجلترا.

تحقيقات مستمرة.. وهوية السائق مجهولة

وأعلنت الشرطة الإسبانية أنها لم تتمكن حتى الآن من تحديد من كان يقود السيارة لحظة الحادث، في وقت تستمر فيه التحقيقات للكشف عن ملابسات الفاجعة، وسط حزن كبير يخيم على الأوساط الرياضية في البرتغال وإنجلترا.

من زفاف إلى وداع

وفاة دييغو جوتا جاءت بعد أيام فقط من دخوله القفص الذهبي، حيث احتفل بزواجه وسط فرحة عائلته وأصدقائه، ليأتي القدر بسرعة خاطفة ويحوّل فرحة العمر إلى حداد وطني في بلاده، وصدمة في نادي ليفربول الذي فقد أحد أبرز مهاجميه.

رحل دييغو جوتا وهو في أوج عطائه الكروي، تاركًا خلفه مسيرة رياضية زاخرة، وشغفًا كرويًا أضاء الملاعب الأوروبية، ومأساة إنسانية أدمت قلوب جماهير الساحرة المستديرة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً