أنا الخبر | Analkhabar

لا تغيب أهمية النوم عن بال أحد، وعدم حصول الجسم على قسط كافٍ منه له سلبيات عديدة. كما أن الكثير من الآباء والأمهات “مهووسون” عملياً بتوقيت وجودة نوم أطفالهم.

وقد أثبتت بيانات علمية أن الفئران، التي لا تنام لا تصاب بحالات عصبية فحسب، وإنما تموت في غضون 4 إلى 5 أسابيع، وفق موقع Psychology Today.

كذلك لا تقتصر هذه البيانات على فئران المختبر فقط، إذ تُظهر الدراسات أن الأشخاص المحرومون من النوم يعانون من تأخر ردود الفعل وصعوبة التركيز، فضلاً عن ضعف الإدراك والحكم.

سلبيات نقص النوم

وأشارت البيانات باستمرار إلى أن سكان العديد من الدول يعانون من نقص في النوم. فعلى سبيل المثال، قدرت بيانات مسح أجراه المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها   CDC في عامي 2017 و2018، أن أكثر من 30% من سكان الولايات المتحدة، البالغين والعاملين ينامون 6 ساعات أو أقل في الليلة، أي أقل من الحد الأدنى (7 ساعات) الذي أوصت به CDC.

ولفتت إلى أن النقص في عدد ساعات النوم الموصى بها ربما يساعد على زيادة حالات القلق والتوتر الجماعي.

ميول أكثر أنانية

كذلك يبدو أن هناك أدلة جديدة تشير إلى أن الحرمان من النوم يرتبط بميول أكثر أنانية، حيث أجرى أستاذ علم النوم في جامعة كاليفورنيا، بروفيسور بن سايمون وزملاؤه، دراسة من 3 مستويات، تم نشر نتائجها في دورية Plos Biology، تقدم دليلاً على هذا الارتباط على مستوى الفرد والسكان.

فعلى سبيل المثال، ارتبط الحرمان من النوم لليلة واحدة على المستوى الفردي بانخفاض الرغبة في مساعدة الآخرين، الغرباء والأقارب على حد سواء، وانخفاض تنشيط شبكة الإدراك الاجتماعي على التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي.

أما على مستوى السكان، فقد لاحظ الباحثون أنه طرأ انخفاض كبير، خلال الفترة من عام 2001 إلى عام 2016، يقدر بحوالي 10% في مقدار التبرعات الخيرية عبر الإنترنت في الأسبوع الذي تلا بدء تطبيق التوقيت الصيفي، وتحديداً في الولايات الأميركية التي لم يكن النظام مطبقاً بها، مقارنة بالولايات التي تعمل بالتوقيت الصيفي أو في الأسبوع الذي يلي العودة إلى التوقيت الشتوي.

وبالنسبة للعاملين بنظام الورديات الليلية وأولياء أمور الأطفال الصغار، فإن مستوى معين من الحرمان من النوم أمر لا مفر منه تقريباً.

لكن بالنسبة للعديد من الأشخاص الآخرين، يمكن الوقاية من نقص ساعات النوم ويجب منعه لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة والعقل.

غير أنه على الرغم من الجهود الواسعة للاعتراف بالحرمان من النوم كمشكلة صحية عامة وتحسين جودة النوم، تم إحراز تقدم ضئيل، حيث قال رئيس قسم النوم وعلم الأحياء الزمني في قسم الطب النفسي بكلية الطب في جامعة بنسلفانيا، ديفيد داينجيز، إن حملات التوعية بمخاطر نقص ساعات النوم شهد رسم خط بياني متعرج من “اللامبالاة”.

الضوء قد يفسد أنماط النوم

إلى ذلك يمكن للضوء أن يفسد أنماط النوم، خاصة مع أولئك الذين لديهم جداول عمل غير منتظمة.

ونظراً لأن إنتاج الميلاتونين بواسطة الغدة الصنوبرية يتم تنظيمه بواسطة دورة الضوء/الظلام، فمن المنطقي أنه يمكن تحقيق نفس التأثيرات من خلال تنظيم التعرض للضوء بعناية. ومن الناحية العملية، يجب أن يسعى العاملون في مناوبات ليلية جاهدين للتلاعب بالبيئة المحيطة بأماكن نومهم قدر الإمكان.

وتشمل التوصيات الأخرى للاستخدام العلاجي لآلات الضوء الطبيعي ما يلي، بحسب ما ورد في موقع “مايو كلينك”:

استخدامه خلال الساعة الأولى من الاستيقاظ في الصباح.

• الاستخدام لمدة 20 إلى 30 دقيقة.

• المحافظة على مسافة 41 إلى 61 سم من الوجه.

• الحفاظ على وضعية للعينين مفتوحتين بحيث لا يُنظر مباشرة إلى الضوء.

 

إعلان مدفوع

اترك تعليقاً