يواجه وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب، تحديًا حقيقيًا قبل مواجهة النيجر المرتقبة في تصفيات كأس العالم 2026. تكمن الأزمة في غياب نصير مزراوي، الظهير الأيسر الأساسي، عن المعسكر الحالي بسبب عدم جاهزيته الكاملة وابتعاده عن المشاركة مع فريقه مانشستر يونايتد. هذا الغياب المفاجئ وضع الركراكي في موقف صعب، حيث يجد نفسه مضطرًا للبحث عن بديل مناسب لشغل هذا المركز الحساس.
صراع بين بلعمري والكرواني
تتجه الأنظار الآن نحو اثنين من اللاعبين يراقبهما الركراكي عن كثب لسد هذه الثغرة. الأول هو يوسف بلعمري، الذي يقدم مستويات مميزة، والثاني هو سفيان الكرواني. كلاهما يمتلكان القدرة على شغل مركز الظهير الأيسر، لكن المدرب لم يستقر بعد على من منهما سيحظى بفرصة المشاركة أساسيًا في المباراة الأولى أمام النيجر.
تشير المصادر إلى أن الركراكي يفكر في منح الفرصة لكليهما خلال المباراتين المقبلتين، حيث يواجه المنتخب المغربي بعد ذلك نظيره الزامبي. هذه الخطوة قد تكون حلاً مثاليًا لاختبار قدرات كل لاعب على حدة وتحديد الأنسب للتشكيلة الأساسية على المدى الطويل.
هل يهدد غياب مزراوي صدارة المجموعة؟
يأتي هذا التحدي في وقت حاسم بالنسبة للمنتخب المغربي. فبعد فوزه في جميع مبارياته السابقة، يتصدر أسود الأطلس المجموعة بالعلامة الكاملة (15 نقطة) ويقتربون من حجز تذكرة التأهل لمونديال 2026.
بالرغم من أهمية مركز الظهير الأيسر، إلا أن قوة المنتخب المغربي تكمن في عمق تشكيلته وقدرة اللاعبين الاحتياطيين على تعويض أي غيابات. يبقى السؤال: هل ينجح الركراكي في اختيار البديل الأفضل، وهل يواصل أسود الأطلس مسيرتهم الناجحة نحو التأهل لكأس العالم؟
التعاليق (0)