أنا الخبر ـ متابعة 

في تطور جديد بخصوص التصعيد الجزائري الأخير ضد إسبانيا، اتهمت هذه الأخيرة مباشرة السلطات الروسية بالوقوف وراء تشجيع الجزائر في التسبب بالأزمة الحالية ومنها منع الواردات والصادرات من وإلى إسبانيا باستثناء تصدير الغاز، في أعقاب تأكيد حكومة مدريد على موقفها الداعم للحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

وأكدت جريدة “إلباييس” الإسبانية أن “الاتحاد الأوروبي يرى يد روسيا في الضغط الجزائري على إسبانيا”، ونقلت عن مصادر أوروبية الدور الذي لعبه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في هذا الشأن عندما زار الجزائر 10 مايو الماضي.

وأكد ذات المصدر أن التصعيد الأخير، جزء من لعبة كبيرة ينخرط فيها النظام الروسي في محاولة إلى إثارة أزمة في منطقة المتوسط خاصة في الجنوب الأوروبي، مشيرة إلى المستوى الاستراتيجي للتنسيق الروسي- الجزائري في مختلف القضايا ومنها إعادة تحريك نزاع الصحراء.

ويتمثل الموقف الأوروبي حول الدور الروسي في تخطيط موسكو لتوظيف الجزائر صادرات الغاز من أجل خلق توتر في إسبانيا، ثم التسبب في توتر بين روما ومدريد نظرا لتفضيل الجزائر إيطاليا في مشاريع الغاز، لا سيما بعد زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى روما منذ أسبوعين.

التوتر في حدود الاتحاد الأوروبي الجنوبية، سيؤثر لا محالة وفق التقرير على قمة الحلف الأطلسي في مدريد نهاية الشهر الجاري والتي ستكون منعطفا في التعاطي مع روسيا بسبب شنها الحرب ضد أوكرانيا.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً