يواجه المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم تحديًا حقيقيًا في خطه الهجومي، بسبب استمرار غياب عبد الصمد الزلزولي، نجم ريال بيتيس الإسباني، الذي لم يتعافَ بعد من الإصابة التي تعرض لها خلال نهائي دوري المؤتمر الأوروبي أمام تشيلسي قبل نحو شهرين.
ورغم مرور أسابيع على الإصابة، فإن اللاعب لم ينضم إلى تدريبات فريقه ولم يشارك في المعسكر الإعدادي الأخير للنادي الإسباني في إنجلترا، وهو ما يثير قلق الناخب الوطني وليد الركراكي قبل معسكر شتنبر المقبل.

إصابة معقدة تزيد من متاعب الركراكي
اتضح أن إصابة الزلزولي كانت أكثر تعقيدًا مما بدا في البداية، الأمر الذي قد يُبعده أيضًا عن مواجهتي الكونغو الديمقراطية والنيجر في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
هذا الغياب المحتمل يخلّ بتوازن الخط الأمامي للمنتخب، خصوصًا أن الركراكي كان يعوّل على مهارات الزلزولي في المراوغة واختراق دفاعات المنافسين.
البحث عن بدائل هجومية لتعويض الغياب
في ظل هذا الوضع، يدرس وليد الركراكي مجموعة من البدائل لتعويض غياب الزلزولي، وفي مقدمتهم زكرياء أبوخلال، الذي التحق مؤخرًا بنادي تورينو الإيطالي قادمًا من تولوز الفرنسي، بعد تألقه في مونديال قطر.
كما يبرز اسم أمين عدلي، لاعب باير ليفركوزن الألماني، الذي قدّم موسمًا جيدًا، بالإضافة إلى إلياس أخوماش الذي يسعى لفرض نفسه داخل صفوف «أسود الأطلس» خلال المرحلة المقبلة.

معسكر شتنبر… محطة حاسمة في مشوار التأهل
المعسكر الإعدادي المقبل المقرر في شتنبر يعتبر محطة رئيسية في مشوار المنتخب نحو كأس العالم 2026. وفي حال استمرار غياب الزلزولي، قد يضطر الطاقم التقني لإعادة النظر في الخطة التكتيكية وفي توزيع الأدوار الهجومية داخل التشكيلة.
ويُعرف عن الركراكي حرصه على تحقيق الانسجام بين اللاعبين، لكنه في الوقت نفسه يبقي الباب مفتوحًا أمام العناصر الجاهزة بدنيًا وذهنيًا لتقديم الإضافة.
سباق الزمن وتعافي الزلزولي
يبقى مستقبل مشاركة عبد الصمد الزلزولي مع المنتخب الوطني رهينًا بسرعة تعافيه من الإصابة وقدرته على استعادة مستواه قبل الاستحقاقات المقبلة.
وتزداد المنافسة داخل التشكيلة الوطنية مع اقتراب تصفيات كأس العالم ونهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها المملكة المغربية في الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026.، ما يجعل عودة اللاعب في أقرب وقت ممكن مطلبًا ملحًا للجهاز الفني ولجماهير الكرة المغربية على حد سواء.
التعاليق (0)