حاولت إيران تبرير مواقفها السياسية بعد تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة،
بشأن علاقاتها الوثيقة مع الجماعات الإرهابية ومدّها بالسلاح ما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والعربي،
إلى جانب تدخلها في الشؤون الداخلية لدولة اليمن ودعم جماعة الحوثي بها.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، جدد في لقاء صحفي أمس الثلاثاء، التأكيد على دعم بلاده للبوليساريو ومبدأ تقرير المصير،
ما يؤكد ارتباط النظام الإيراني مع قيادة الجبهة التي تهدد الأمن القومي للمملكة.
وقال المسؤول الإيراني إن طهران لا تتدخل في اليمن وفي عموم الدول العربية وأن اتهامات الرباط لها “باطلة”،
مبرزا أن التهديد يأتي من مصدر واحد وهو إسرائيل التي طبعت معها الرباط علاقاتها الدبلوماسية.
تحدث بوريطة أول أمس الإثنين في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك، بالرباط، عن دور طهران،
في تبني جماعات مسلحة، ومن ثم تهديدها لسلم واستقرار الدول عن طريق تيسيير حصول هؤلاء الفاعلين على أسلحة وتقنيات متطورة،
على غرار الطائرات المسيرة. وذلك في إشارة إلى تأكيد جبهة البوليساريو سعيها للحصول على طائرات درون لتظيفها في حربها ضد المغرب.
تصريحات وزير الخراجية تأتي بالتزامن مع تقارير استخباراتية تقول إن إيران سلمت جبهة “البوليساريو” طائرات “درون” مسيرة لاستعمالها ضد المغرب،
كما أنها تأتي في وقت كان لافتاً فيه تصريح عضو الأمانة العامة للجبهة، عمر منصور،
خلال زيارته الأسبوع الماضي لموريتانيا، أن “البوليساريو” تعتزم استعمال طائرات مسيرة مسلحة ضد المملكة على طول الجدار الأمني المغربي في الصحراء.
وكان المغرب قد أعلن في عام 2018 قطع علاقاته مع إيران وإغلاق سفارتها بالرباط، متهماً إياها بالإشراف على تدريبات عسكرية لجبهة “بوليساريو” عبر عناصر من “حزب الله” اللبناني.
صحف