أنا الخبر | Analkhabar

حذر البنك الدولي من توقف التقدم الذي أحرزه العالم في الحد من الفقر المدقع، معتبرا أن 600 مليون شخص سيكابدون، وبحلول 2030، شظف العيش بأقل من 2.15 دولار للفرد في اليوم، خاصة في إفريقيا جنوب الصحراء.

ونقل بيان صادر الأربعاء في واشنطن، عن رئيس مجموعة البنك الدولي، ديفيد مالباس، قوله، “لقد توقف بالفعل التقدم الم حرز في الحد من الفقر المدقع بالتزامن مع ضعف معدل النمو الاقتصادي العالمي”.

وبرأيه، فإن “مما يبعث على القلق بشأن رسالتنا هو ارتفاع معدلات الفقر المدقع وتراجع الرخاء المشترك من جراء تزايد مستوى التضخم، وانخفاض قيمة العملات، والأزمات المتداخلة الأوسع نطاقا التي تواجه عملية التنمية”.

وفي مواجهة الآفاق القاتمة التي يواجهها المليارات من البشر على مستوى العالم، أكد المسؤول ضرورة إدخال تعديلات على سياسات الاقتصاد الكلي لتحسين تخصيص رأس المال العالمي، وتعزيز استقرار العملات، والحد من التضخم، واستئناف النمو في وسيط الدخل.

ووفق دراسة البنك الدولي، فإنه من غير المحتمل أن يحقق العالم هدف القضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2030 دون تحقيق معدلات نمو اقتصادي تتحدى التاريخ خلال ما تبقى من هذا العقد.

وتظهر الدراسة أن جائحة كورونا (كوفيد-19) وجهت أكبر ضربة لجهود العالم للحد من الفقر منذ عام 1990 وأن الحرب في أوكرانيا ت نذ ر بأن الأوضاع ستزداد سوءا.

وتشير تقديرات الدراسة إلى أن الجائحة دفعت نحو 70 مليون شخص للسقوط في براثن الفقر المدقع في عام 2020، وهي أكبر زيادة في عام واحد منذ أن بدأ رصد أوضاع الفقر في العالم في 1990. ونتيجة لذلك، ي قد ر أن 719 مليون شخص كانوا يعيشون على أقل من 2.15 دولار للفرد يوميا بنهاية عام 2020.

وأحدثت تدابير قوية لسياسة المالية العامة تأثيرا ملحوظا في الحد من تداعيات الجائحة على أوضاع الفقر، ولولا استجابة المالية العامة، تؤكد الدراسة، لكان معدل الفقر في البلدان النامية قد زاد في المتوسط بمقدار 2.4 نقطة مئوية.

ووفق المؤسسة المالية الدولية، فإن الاقتصادات النامية كانت مواردها محدودة ولذا كان إنفاقها أقل، وكذلك ما حققته.

من جانبه، قال النائب الأول لرئيس البنك الدولي لشؤون اقتصاديات التنمية ورئيس الخبراء الاقتصاديين، إندرميت غيل، “خلال العقد القادم، سيكون تحسين خدمات الرعاية الصحية والتعليم ذا أهمية بالغة للاقتصادات النامية بالنظر إلى ما م نيت به من فاقد تعليمي كبير وانتكاسات متصلة بالصحة أثناء الجائحة”.

وأقر، في الوقت نفسه، بأن الأمر لن يكون سهلا في ظل الديون التي بلغت مستويات قياسية مرتفعة واستنزاف موارد المالية العامة.

ويعد هذا التقرير الجديد الأول الذي ي قد م البيانات الحالية والتاريخية عن خط الفقر المدقع الجديد في العالم، الذي تم تعديله بالزيادة إلى 2.15 دولار للفرد يوميا ليأخذ في الحسبان أحدث بيانات تعادل القوة الشرائية في 2017.

وتضم أفريقيا جنوب الصحراء نحو 60 في المائة من الأشخاص في فقر مدقع، أي 389 مليون شخص على مستوى العالم، وهي نسبة أكبر من أي منطقة أخرى، إذ يبلغ معدل الفقر في هذه المنطقة نحو 35 في المائة.

ويخلص التقرير إلى أن إصلاحات للسياسات الوطنية يمكن أن تساعد على استئناف إحراز تقدم نحو الحد من الفقر، كما سيكون من الضروري تعزيز التعاون العالمي.

ويوصي البنك الدولي على الخصوص بضرورة تجنب تقديم إعانات الدعم، وزيادة التحويلات الم وج هة لفئات م عي نة، والتركيز على النمو طويل الأجل، وأيضا تعبئة الإيرادات المحلية دون المساس بالفقراء.

و.م.ع

إعلان مدفوع

اترك تعليقاً