تقديم حكيم زياش بالوداد يثير جدلاً. النادي أعلن تقديمه في 2 نونبر قبل مباراة طنجة. رغم الحماس الجماهيري، انتقد البعض تسريب صور سابقة، معتبرين ذلك أفقد الحدث عنصر التشويق. النقاش يدور حول أهمية التسويق والإعلام في كرة القدم، وكيف يمكن للأندية المغربية تحسين إدارتها للتشويق.
حدث استثنائي في انتظار الوداديين
أعلن نادي الوداد الرياضي رسميًا أن تقديم النجم الدولي حكيم زياش سيكون يوم الأحد 2 نونبر المقبل، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، قبيل انطلاق المواجهة أمام اتحاد طنجة برسم البطولة الوطنية الاحترافية.
الخبر كان كافيًا لإشعال الحماس بين جماهير “الأحمر”، التي تنتظر لحظة رؤية نجم المنتخب المغربي وهو يحمل القميص الودادي رسميًا لأول مرة في مسيرته.
رمزية التقديم.. أكثر من مجرد عرض جماهيري
في كرة القدم الحديثة، تقديم النجوم لم يعد إجراءً تقليديًا، بل أصبح أداة تسويقية وإعلامية تُستخدم لصناعة الصورة الأولى للاعب وتعزيز هوية النادي.
لذلك كان يُنتظر أن يكون تقديم حكيم زياش حدثًا كبيرًا ومدروسًا من كل الزوايا، بالنظر إلى قيمته الرمزية ومكانته العالمية، خاصة أنه أول انتقال محلي من هذا الحجم في تاريخ الكرة المغربية.
أهمية الفيديو التقديمي والتسويق الذكي
الفيديوهات التقديمية اليوم أصبحت جزءًا من استراتيجية التواصل الرياضي الحديثة، فهي تمنح الحدث هالة سينمائية تُضخّم من قيمته الرمزية، كما رأينا في تجارب عالمية مثل ريال مدريد مع بيلينغهام أو الهلال مع نيمار.لكن في حالة زياش، يرى كثيرون أن تسريب الصور قبل التقديم الرسمي أفقد الفيديو المنتظر عنصر المفاجأة والتشويق الذي يشد المتابعين ويخلق ضجة إعلامية إيجابية.
بين التأييد والنقد.. نقاش واسع على المنصات
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بقوة مع هذه النقطة. فأحد المعلقين كتب: “اتفق معك في أن حضوره للديربي كان عادياً ومقبولاً، بل زاد من حماس الأجواء، لكن التسريبات الأخيرة خطأ تسويقي كبير أفقد الحدث رونقه.”
فيما قال آخر بنبرة ناقدة: “أودي الاندية ديالنا باقي خاصها بزاااف فهاذشي ديال الإعلام.”
ورغم هذه الانتقادات، يبقى حكيم زياش حالة خاصة في الكرة المغربية، فبفضل شعبيته الكبيرة وندرة ظهوره، لا يزال الحماس قائمًا لدى الجماهير التي تنتظر لحظة نزوله إلى أرضية الميدان بالقميص الأحمر.
وبين التسويق والرمزية، وبين الحماس والانتقادات، يبقى تقديم حكيم زياش حدثًا تاريخيًا في الكرة الوطنية، غير أن ما رافقه من تسريبات وصور سابقة قد يكون فرصة لتتعلم الأندية المغربية كيف تدير التشويق الإعلامي باحترافية في المستقبل، لأن التفاصيل الصغيرة تصنع الفرق الكبير في عالم كرة القدم الحديثة.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)