أنا الخبر ـ وكالات

بعد مصادقة نيجيريا على دخول شركة البترول الوطنية النيجيرية في اتفاقية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو”، لبناء خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، والذي سيمر عبر الأراضي الموريتانية، ودول أفريقية، وقعت موريتانيا والجزائر، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، مذكرتي تفاهم، أولاهما حول التعاون في مجالات الطاقة المعادن، والثانية بين شركة سوناطراك الجزائرية والشركة الموريتانية للمحروقات، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول اتفاق بين الوكالة الموريتانية للبحوث الجيولوجية والأملاك المعدنية والمكتب الجزائري الوطني للبحث الجيولوجي والمنجمي.

خطوة إعلان اتفاق لبناء خط أنابيب الغاز بين موريتانيا والجزائر، بالتزامن مع خطوة نيجيريا اختيار المغرب عوض الجزائر، يطرح علامات استفهام حول خلفياته.

وحسب وكالة الأنباء الموريتانية، تهدف هذه الاتفاقيات إلى دراسة فرص إنشاء وبناء خطوط أنابيب نقل الغاز بين البلدين، ودراسة فرص تزويد السوق الموريتانية بالمحروقات والمواد البترولية والغاز المنزلي.

كما تهدف هذه الاتفاقيات إلى دراسة فرص التعاون في مجال استخدام غاز البترول المسال (GPL) والغاز الطبيعي (GNC) كوقود للسيارات.

ووقع هذه الاتفاقيات وزيرا الطاقة في البلدين، د عبد السلام ولد محمد صالح، محمد عرقاب، وذلك في ختام زيارة أداها الوزير الجزائري لنواكشوط.

وتتضمن هذه الاتفاقيات دراسة فرص إعادة تأهيل وتوسعة مرافق تخزين غاز البترول المسال في موريتانيا، ودراسة فرص تطوير صناعة الأسمدة الفوسفاتية والأزوتية في موريتانيا.

بالإضافة إلى تبادل الخبرات والدعم الفني في مجال التكرير وتحويل المحروقات، وتعزيز التعاون بين الشركة الجزائرية سوناطراك والشركة الموريتانية للمحروقات.

وقال وزير الطاقة والمعادن الموريتاني عبد السلام ولد محمد صالح، إن المقدرات الجيولوجية المنجمية الهائلة التي يتوفر عليها البلدين تتيح فرص الاستثمار وتبادل الخبرات والدعم الفني في مجال تطوير وتثمين هذه المقدرات وفي مجال البحث والاستغلال، خاصة مشروع الحديد في كارت اجبيلات ومشاريع الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) وذلك من خلال استخدام الطاقة المنتجة من الغاز.

وأشار إلى أن اتفاقية توفير مليون طن من الحديد المركز لتموين السوق الجزائرية من طرف “اسنيم” تعتبر بداية مهمة يمكن مضاعفتها في المستقبل القريب وذلك من أجل الدفع بعجلة التنمية لصالح البلدين.

وقال ولد محمد صالح، إن البلدين تمكنا من تحديد بعض الفرص كأولويات على المدى القصير، من بينها دراسة إعداد برنامج مشترك للتنقيب في الأحواض الرسوبية المشتركة (تيندوف) و(تاودني)، وتعزيز الشراكة في هذا الإطار بين شركة سوناطراك والشركة الموريتانية للمحروقات.

وقال إنه تم كذلك بحث إمكانية تزويد السوق الموريتانية بالمحروقات السائلة والغازية، إضافة إلى التعاون في مجال الدعم الفني والمساهمة في تأمين وإعادة تأهيل المنشئات الغازية في موريتانيا، وتعزيز الإمكانات في مجال الرقابة ومتابعة الجودة.

بدوره قال وزير الطاقة والمناج الجزائري، محمد عرقاب، إن هذه الاتفاقيات ستمكن من استمرار التعاون المثمر بين البلدين.

وأضاف في كملة خلال توقيع هذه الاتفاقيات أنه تم الاتفاق على وضع جدول زمني لتجسيد الأعمال المتفق عليها على أرض الواقع في فترة زمنية قصيرة.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً