الجواز المغربي يواصل الصعود عالمياً: خطوة جديدة نحو حرية تنقل أوسع

سجّل جواز السفر المغربي تقدماً جديداً على مستوى التصنيف العالمي، بعدما ارتقى من المرتبة 68 إلى المرتبة 67 ضمن قائمة أقوى جوازات السفر في العالم، حسب تقرير مؤشر “هينلي” الدولي الصادر يوم الأربعاء برسم سنة 2025.

ورغم أن هذا الصعود يبدو طفيفاً من حيث الرقم، إلا أنه يعكس دينامية الدبلوماسية المغربية النشيطة، والجهود المستمرة التي تبذلها المملكة من أجل تعزيز حضورها الدولي، وتوسيع هامش حرية التنقل لمواطنيها عبر اتفاقيات ثنائية وتفاهمات قنصلية تفتح آفاقاً جديدة في وجه المغاربة.

ويتيح الجواز المغربي اليوم لحامليه إمكانية الدخول إلى 73 دولة دون الحاجة لتأشيرة مسبقة أو عبر الحصول عليها فور الوصول، ما يعزز فرص السفر، والتبادل التجاري، والانفتاح الثقافي نحو مختلف القارات.

🌍 وجهات مفتوحة لحاملي الجواز المغربي:

إفريقيا: يمكن لحاملي الجواز المغربي زيارة بلدان عديدة دون تأشيرة، منها: أنغولا، تونس، السنغال، رواندا، مدغشقر.

آسيا: تتيح دول مثل إندونيسيا، إيران، كوريا الجنوبية، لبنان، وتايلاند دخول المغاربة بشروط مخففة أو دون تأشيرة.

أمريكا اللاتينية والكاريبي: وجهات سياحية واقتصادية مثل البرازيل، دومينيكا، الإكوادور، وسانت كيتس ونيفيس تستقبل المغاربة بترحيب أكبر.

أوقيانوسيا: جزر مثل بالاو، ساموا، وتوفالو تسمح بدخول المغاربة دون تعقيدات تأشيرية.

🛂 التحديات والآفاق المستقبلية:

رغم التقدم المحقق، ما زال الوصول إلى مستويات أعلى من حرية التنقل يصطدم بعراقيل تتعلق بالتأشيرات المفروضة من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية، وهي أبرز التحديات الدبلوماسية التي تواجه المغرب حالياً. غير أن المؤشرات الإيجابية تعكس تطوراً تدريجياً في نظرة الدول إلى الجواز المغربي، وتفتح الباب أمام تعزيز فرص المغرب في الاستثمار، السياحة، والتعاون الدولي.

ويمثل هذا التحسن، رغم بساطته، خطوة ملموسة في مسار طويل يتطلب استمرارية الجهود السياسية والدبلوماسية لتحقيق المزيد من المكاسب على مستوى حرية تنقل المواطن المغربي نحو العالم.