في رد حاسم على ما وصفته بعض الجهات الانفصالية بـ”المكاسب الدبلوماسية”، جدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، تأكيده القاطع بعدم الاعتراف بما يُعرف بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة، مشدداً على أن لا الاتحاد ولا أي من دوله الأعضاء يعترفون بهذا الكيان.
وجاء هذا التصريح الرسمي بالتزامن مع انعقاد اجتماع وزاري مشترك بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي في العاصمة الإيطالية روما، حيث شهد اللقاء مشاركة ممثلين عن الجبهة الانفصالية، ما أثار جدلاً واسعاً واستغلالاً سياسياً من قبل الأطراف الداعمة للأطروحة الانفصالية.
📌 دعوة الكيان الانفصالي صدرت من الاتحاد الإفريقي
وفي هذا السياق، أوضح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية أن الاجتماعات بين الاتحادين تُنظم بشكل مشترك، مشيراً إلى أن “كل طرف مسؤول عن دعوة الأعضاء التابعين له”.
ولفت إلى أن الدعوات الموجهة للدول الإفريقية تصدر حصرياً عن الاتحاد الإفريقي، وبالتالي فإن مشاركة ممثلي الكيان الانفصالي لا تعني بأي حال من الأحوال أن الاتحاد الأوروبي قد وجّه لهم دعوة أو يعترف بوجودهم السياسي.
❌ بروكسيل توضح: لا اعتراف ولا تراجع عن الموقف
وردًا على التأويلات والمزاعم التي حاولت توظيف هذه المشاركة سياسيًا، شدد المتحدث الأوروبي على أن موقف بروكسيل “واضح وثابت”، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي وجميع دوله الأعضاء لا يعترفون بـ”الجمهورية الصحراوية”، التي تم الإعلان عنها من طرف واحد خارج إطار الشرعية الدولية.
📣 موقف أوروبي موحد يدحض الادعاءات
ويأتي هذا الموقف ليفنّد محاولات التضليل التي تسعى بعض الجهات إلى ترويجها، حيث يحافظ الاتحاد الأوروبي على نهجه المتوازن والمنسجم مع قرارات الأمم المتحدة بخصوص النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
🇪🇺 الرسالة واضحة: لا شرعية لكيان وهمي في أعين أوروبا
بذلك، يؤكد الاتحاد الأوروبي من جديد التزامه بعدم الاعتراف بأي كيان خارج مظلة الشرعية الدولية، في إشارة قوية إلى أن مشاركة ما يسمى “الجمهورية الصحراوية” في بعض المحافل لا تضفي عليها أي طابع قانوني أو اعتراف دولي.
التعاليق (1)
الصحراء الغربية و الشرقية مغربيتان