كشف مصدر مطلع لجريدة “الأخبار” أن وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، يتابع عن كثب وضعية لاعبيه مع انطلاق الموسم الكروي الجديد، عبر تواصل دائم مع طاقمه التقني، كلٌّ حسب اختصاصه، لتقييم أداء العناصر الدولية في ظل التحضيرات الصيفية والمباريات الودية الجارية.
وأوضح المصدر أن الصورة الكاملة لتشكيلة “أسود الأطلس” لم تتضح بعد بالنسبة للركراكي، إذ يرتقب أن يحسم اختياراته مع حلول شهر غشت المقبل، تزامنًا مع بداية المنافسات الرسمية، بعد استكمال تحضيرات الأندية الأوروبية والعربية، خاصة أن بعض اللاعبين الدوليين أنهوا مؤخرًا مشاركتهم في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة، ويتعلق الأمر تحديدًا بأشرف حكيمي وإبراهيم دياز، اللذين بلغا نصف النهائي رفقة فريقيهما، وسيتواجهان في لقاء مرتقب.
وأكد المصدر أن مدرب المنتخب يُولي اهتمامًا كبيرًا لعدة عوامل مؤثرة في اختياراته، أبرزها الإصابات المتكررة وتذبذب المستوى الفني، إلا أن العمود الفقري للتشكيلة لا يزال ثابتا في نظره، نظرًا للتجربة والانضباط العالي الذي يتمتع به لاعبون مثل عز الدين أوناحي، الذي رغم وضعه المعقد مع أولمبيك مارسيليا، يُعتبر أحد العناصر الأساسية في خط وسط “الأسود”.
وفي سياق متصل، برز مركز متوسط الدفاع كأحد أبرز الإشكالات التي تؤرق الناخب الوطني، في ظل غياب البديل المناسب لـنايف أكرد، مدافع ويست هام الإنجليزي. وبرزت مجددًا إمكانية عودة القائد السابق رومان سايس، بعد تعافيه من الإصابة وتألقه مع السد القطري، ما يجعله مرشحًا بقوة للعودة إلى التشكيلة خلال مباراتي زامبيا والنيجر في شتنبر المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
وعلى النقيض، تضاءلت فرص المدافع الشاب شادي رياض في الانضمام إلى المنتخب في المرحلة المقبلة، بسبب إصابته المعقدة وتأخر عودته إلى المنافسات الرسمية، حيث تؤكد المعطيات الواردة من إنجلترا أن عودته الكاملة تتطلب وقتًا أطول.
وبحسب ذات المصدر، فإن الركراكي يُراهن بشكل كبير على جاهزية الركائز الأساسية للمنتخب قبل انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي سيحتضنها المغرب في دجنبر 2025، ويتعلق الأمر بكل من:
ياسين بونو، أشرف حكيمي، نصير مزراوي، نايف أكرد، سفيان أمرابط، عز الدين أوناحي، إبراهيم دياز، إلياس بنصغير، عبد الصمد الزلزولي، يوسف النصيري، وأيوب الكعبي.
وصفهم المصدر بـ”العمود الفقري”، الذي يعتمد عليه الطاقم التقني لبناء منتخب قادر على التتويج القاري.
وفي ختام تصريحاته، أوضح المصدر أن اللاعب محمد إحتارين، متوسط ميدان فالفيك الهولندي، الذي اختار تمثيل المغرب بدلًا من هولندا، لا يُقنع الركراكي حاليًا، بسبب مستواه المتواضع وعدم خوضه مباريات على أعلى مستوى. وأضاف أن أبواب المنتخب الوطني أصبحت موصدة أمام لاعبي البطولتين الهولندية والبلجيكية، ممن تتجاوز أعمارهم 25 سنة، دون أن يثبتوا أحقيتهم على الصعيد العالي.
التعاليق (0)