السلامي يعرف المنتخب المغربي جيدًا… فهل تحسم المهارة لقب كأس العرب؟

طارق السكتيوي مدرب المنتخب المغربي وجمال السلامي مدرب الأردن رياضة طارق السكتيوي مدرب المنتخب المغربي وجمال السلامي مدرب الأردن

يترقب الشارع الرياضي المغربي، مساء الخميس القادم، نهائيًا عربيًا بنكهة استثنائية، حين يواجه المنتخب المغربي نظيره الأردني في نهائي كأس العرب قطر 2025. مواجهة لا تُختزل فقط في التنافس على اللقب، بل تحمل أبعادًا تكتيكية وإنسانية خاصة، بحكم أن مدرب الأردن، جمال السلامي، مغربي ويعرف كرة القدم المغربية عن قرب، فيما يقود منتخب الرديف المدرب طارق السكتيوي بثقة وطموح كبيرين.

معرفة التفاصيل… عامل حاضر لكن غير حاسم

يدخل المنتخب الأردني هذا النهائي بقيادة جمال السلامي، المدرب الذي يعرف جيدًا العقلية الكروية المغربية، وإمكانيات اللاعبين، ونقاط قوتهم وضعفهم، بحكم تجربته الطويلة داخل الكرة المغربية.

هذه المعرفة تمنح الأردن أفضلية تكتيكية نسبية، لكنها تبقى غير كافية وحدها لحسم مباراة نهائية، حيث يكون الحسم رهينًا بالتركيز، الجرأة، والقدرة على فرض الأسلوب داخل المستطيل الأخضر.

تقارب في المبادئ واختلاف في التطبيق

من الناحية التكتيكية، يظهر أن المنتخبين يشتركان في بعض مبادئ اللعب، لكن الاختلاف واضح في الفلسفة:

  • منتخب الأردن: يعتمد على التنظيم الدفاعي، استحواذ أقل، لعب مباشر، وعدوانية أكبر في الالتحامات، مع روح جماعية عالية وانضباط صارم.
  • المنتخب المغربي: يميل إلى بناء اللعب، التحكم في الكرة، والاعتماد على الجودة التقنية والمهارية للاعبين، وهو ما يعكس بصمة طارق السكتيوي في هذا المشوار.

السكتيوي والرهان على الجودة الفنية

طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي، نجح في خلق توازن واضح بين الانضباط التكتيكي ومنح الحرية للاعبين في الثلث الهجومي.

تفوق المنتخب المغربي على مستوى المهارة الفردية والقدرة على صناعة الحلول في المساحات الضيقة قد يكون العامل الحاسم، خاصة أمام منتخب يُغلق المساحات ويبحث عن التحول السريع.

يحمل هذا النهائي بعدًا رمزيًا خاصًا، إذ يواجه مدرب مغربي منتخب بلاده الأصلية من على دكة منافسة. جمال السلامي يقود الأردن بطموح مشروع، فيما يسعى السكتيوي لتأكيد أحقية المغرب باللقب، في مواجهة تختزل صراع الأفكار أكثر من الأسماء.

موعد المباراة وترقب جماهيري واسع

سيُجرى نهائي كأس العرب بين المغرب والأردن على ملعب لوسيل، يوم الخميس 18 دجنبر الجاري، ابتداءً من الساعة السادسة مساءً بتوقيت المغرب.

مباراة منتظرة بمتابعة جماهيرية وإعلامية كبيرة، بالنظر إلى قيمة النهائي وتشابك المعطيات الفنية والتكتيكية.

نهائي كأس العرب قطر 2025 بين المغرب والأردن هو اختبار حقيقي للمدربين قبل اللاعبين. معرفة السلامي بالمغرب، وجودة لاعبي “أسود الأطلس”، وخيارات السكتيوي التكتيكية، كلها عوامل تجعل من هذه المواجهة واحدة من أكثر النهائيات إثارة.

ويبقى أمل الجماهير المغربية أن تحسم المهارة والخبرة اللقب لصالح المغرب، في أمسية كروية تعد بالكثير.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً