أنا الخبر ـ متابعة 

ينتظر أن تطيح تحقيقات جديدة، أشرفت عليها زينب العدوي، الوالي المفتش العام لوزارة الداخلية، قبل زيارة جلالة الملك أكادير، بمنتخبين كبار في جهة سوس ماسة، ضمنهم برلمانيون يقودون جماعات محلية.

وفي سابقة، اعتكفت العدوي بأحد فنادق أكادير، وفتحت علبة أسرار مجالس منتخبة، إذ كانت تستقبل المستجوبين في فضاء الفندق، وضمنهم منتخبون وموظفون، كانوا “يمثلون” أمامها، محملين بكل الوثائق والمستندات، من أجل تقديم أجوبة عن الاستفسارات والتهم، التي ترافق بعض الملفات والقرارات المشبوهة.

واستهدفت تحقيقات وفق ما كتبته “الصباح”، الوالي المفتش العام لوزارة الداخلية، التي باشرتها بشكل شخصي، ملفات فاحت منها روائح فساد، تهم مجلس أكادير وعددا من الجماعات الواقعة في نفوذ العمالة، وهي ملفات باتت جاهزة وستحال قريبا على عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، قصد اتخاذ المتعين بشأنها.

وجاء سفر العدوي أياما معدودة قبل حلول جلالة الملك بأكادير، بتعليمات من وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، الذي استشاط غضبا بسبب التقصير، الذي يشوب عمل مجلسي الجهة والمدينة، والجماعات التابعة للعمالة، في ارتباط بالإعداد للزيارة الملكية، التي تميزت بإطلاق جلالة الملك برنامج تنمية أكادير، بكلفة 600 مليار.

ووفق ما تسرب من معلومات أولية، فإن الوالي المفتش العام، التي تعرف جيدا تضاريس جهة سوس ماسة، وأكادير تحديدا، اكتشفت مجموعة من الخروقات والاختلالات، همت قطاعات الصفقات والتعمير والتسيير، وينتظر أن يتم عرض المتورطين على القضاء، للبت في ملفاتهم، التي يتوقع أن تنتهي بعزل مجموعة منهم، بسبب خروقات مالية وسوء التدبير والأخطاء الجسيمة.

وحلت لجان افتحاص من المفتشية العامة لوزارة الداخلية منذ منتصف العام الماضي، وفق تدابير صارمة، بمجموعة من الجماعات بمختلف المدن، من بينها جماعات بعمالة أكادير إداوتنان. وامتد استقرارها ببعض هذه الجماعات أزيد من 30 يوما.

ولم تستبعد مصادر من الداخلية، أن يتم الاستغناء عن أحمد حجي، والي جهة سوس ماسة، الذي لم ينجح في تحريك عجلة الاقتصاد والتنمية في المنطقة، والقضاء على بؤر الفساد، وتدني الخدمات الاجتماعية المرتبطة بالمواطن.

وقالت المصادر نفسها، إن “برنامج التنمية الحضرية لأكادير الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك، ويمتد إلى 2024، بكلفة 6 ملايير درهم، يحتاج إلى مسؤول ترابي يقظ وحازم ومجتهد.

وراجت أخبار متواترة، أخيرا، تفيد أن محمد اليعقوبي، الذي غير معالم طنجة عندما كان على رأسها، ويغير اليوم معالم الرباط، مرشح بقوة لخلافة حجي على رأس ولاية سوس ماسة، سيما أنها ستتحول إلى قطب اقتصادي كبير، وتحتاج إلى وال يكون مسلحا بالتجربة والكفاءة، وحقق نتائج مبهرة في الولايات والعمالات، التي مر منها.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.