أنا الخبر ـ متابعة 

لازالت المملكة المغربية تواصل عملها، ببطء لكن بخطى ثابتة، من أجل تحقيق هدفها الأول المتمثل في طرد جبهة البوليساريو بشكل نهائي من منظمة الاتحاد الإفريقي، ليكون ذلك تتويجا لسلسلة الانتصارات المتتالية والمدوية التي حققتها الديبلوماسية العلوية، خلال الأشهر القليلة الماضية، وتحديدا منذ العودة إلى كنف المنظمة، وهو الأمر الذي استشعرته الجزائر والبوليساريو، وأدخلهما في حالة رعب حقيقية.

وفي هذا الصدد، أكدت مصادر مطلعة أن الخارجية المغربية، بإشراف مباشر من الملك محمد السادس، قد باشرت اتصالاتها بحلفائها الأفارقة، بغية الحصول على النصاب القانوي الذي يسمح في المرحلة الأولى بإدخال تعديلات على ميثاق الاتحاد، بما يتيح طرح موضوع طرد أحد الأعضاء، إن تم الحصول على أغلبية أصوات تبلغ الثلثين.

وتضيف ذات المصادر، أن المملكة تواصل جهودها لتحصيل 38 صوتا من أصل 54، وهو الأمر الذي بات يلوح في الأفق، خاصة إذا علمنا أن أزيد من 20 دولة إفريقية منضوية في الاتحاد الإفريقي قد فتحت قنصلياتها بالصحراء المغربية.

هذه التطورات المتسارعة باتت تقض مضجع الجزائر وصنيعتها البوليساريو، وهو ما عجل بإعادة رمطان لعمامرة لقيادة وزارة الخارجية الجزائرية، في محاولة من نظام العسكر لاستغلال خبرته السابقة وعلاقاته الإفريقية الواسعة، لقطع الطريق أمام التغلغل المغربي المتزايد في القارة السمراء. (المصدر: أخبارنا)

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.