المنتخب الجزائري يسقط أمام السويد و “بيتكوفيتش” في مرمى الانتقادات

المنتخب الجزائري رياضة المنتخب الجزائري

في ليلة ودية حملت الكثير من الدلالات السلبية، تلقى المنتخب الجزائري لكرة القدم هزيمة قاسية أمام نظيره السويدي بنتيجة 4-3، في المباراة التي جمعت بينهما مساء الثلاثاء على ملعب “ستراوبيري” بالعاصمة السويدية. الهزيمة لم تكن عادية، لا من حيث عدد الأهداف، ولا من حيث السياق، فقد جاءت على يد منتخب سويدي حضر بتشكيلة احتياطية، خلت من أبرز نجومه على غرار ألكسندر إيزاك وفيكتور غيوكرز، لكنها رغم ذلك نجحت في التفوق الواضح على كتيبة “الخضر” التي ضمت أسماءها الأساسية.

منتخب مكتمل يتلقى صفعة من سويد بـ”الفريق الثاني”

رغم إشراك المدرب فلاديمير بيتكوفيتش لأبرز لاعبي الجزائر مثل رياض محرز، إسماعيل بن ناصر، سعيد بن رحمة، ورayan آيت نوري، فإن المنتخب ظهر بصورة مهزوزة دفاعيًا وعاجز تكتيكيًا، ما سهل مأمورية المنتخب الإسكندنافي الذي استغل كل نقاط الضعف.

نجم اللقاء دون منازع كان كين سيما، الذي سجل “هاتريك” في مرمى الجزائر، مستفيدًا من ارتباك دفاعي واضح في الخط الخلفي لمحاربي الصحراء، بينما أضاف زميله أنطون ساليتروس الهدف الرابع بطريقة رائعة من ضربة حرة مباشرة سكنت الشباك دون رد.

ردة فعل متأخرة لا تُغيّر شيئًا

حاول المنتخب الجزائري تدارك الموقف في النصف ساعة الأخيرة من اللقاء، حيث تمكن كل من إسماعيل بن ناصر، زكريا بن زية، ونبيل بن طالب من تقليص الفارق إلى 4-3، لكن الانتفاضة جاءت متأخرة ولم تكن كافية لتجنب السقوط. وبدت علامات التوتر والتسرع طاغية على أداء “الخضر”، الذين فشلوا في السيطرة على نسق المباراة، رغم التعديلات التي أجراها بيتكوفيتش.

سلسلة اللاهزيمة تتحطم.. والقلق يتصاعد

هذه الخسارة وضعت حدًا لسلسلة اللاهزيمة التي كان المنتخب الجزائري قد حافظ عليها لمدة عام كامل، لكنها في الوقت ذاته فتحت أبواب القلق داخل الشارع الرياضي الجزائري. فرغم الطابع الودي للقاء، إلا أن الأداء الهش والافتقار إلى الانسجام والهوية التكتيكية أعاد النقاش حول مدى استعداد “الخضر” للاستحقاقات المقبلة، خصوصًا مع اقتراب تصفيات كأس العالم وبطولة كأس الأمم الإفريقية.

بيتكوفيتش تحت الضغط

الأنظار بدأت تتجه نحو المدرب بيتكوفيتش، الذي يبدو أنه لم ينجح بعد في فرض بصمته على المنتخب الوطني. الأداء الدفاعي الكارثي، وتراجع النسق في الشوط الأول، كلها مؤشرات جعلت الجماهير والمحللين يوجهون انتقادات لاذعة للجهاز الفني، الذي بدا عاجزًا عن قراءة مجريات المباراة أو التعامل مع التفوق التكتيكي للمنتخب السويدي.

هل يُنذر السقوط الودي بأزمة أكبر؟

ورغم أن النتيجة لا تُسجل ضمن سجل المنافسات الرسمية، فإنها تشكل إنذارًا مبكرًا، وتدفع نحو إعادة تقييم جاد للمستوى الحالي لـ”محاربي الصحراء”. سقوط بأربعة أهداف من منتخب غير مكتمل الصفوف لا يُمكن تجاهله أو تقزيمه، بل يجب أن يُدق به ناقوس الخطر قبل الدخول في مواجهات أكثر شراسة وأهمية.

المنتخب الجزائري مطالب الآن باستعادة توازنه، وتحسين أدائه على جميع المستويات، خاصة مع تطلع الجماهير إلى رؤية فريق يعكس طموحات الكرة الجزائرية ويعيد بريقها القاري والدولي.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً