بعد إلغاء شعيرة الأضحى في المغرب.. إجراء جديد يهم مربي الماشية وفي التفاصيل،
أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عن إجراءات جديدة لدعم مربي الماشية بعد القرار الملكي بعدم إقامة شعيرة الأضحى لهذا العام، في خطوة تهدف إلى إعادة التوازن للقطيع الوطني الذي شهد تراجعًا كبيرًا بسبب توالي سنوات الجفاف. وتندرج هذه التدابير ضمن برنامج مواجهة آثار الجفاف، الذي خصصت له الحكومة 10 مليارات درهم ضمن قانون مالية 2025.
تراجع خطير في الثروة الحيوانية بسبب الجفاف
كشف رضوان عراش، الكاتب العام لوزارة الفلاحة، أن المغرب يعاني من تراجع حاد في القطيع الوطني، حيث فقد حوالي 38% من أعداده منذ إحصاء 2016، مع تأثر الإناث بشكل خاص، ما يشكل خطرًا على قدرة القطيع على التعافي والتكاثر.
وأوضح أن إقامة شعيرة ذبح الأضاحي كانت ستتطلب بين 5 إلى 6 ملايين رأس، وهو رقم يتجاوز القدرة الحالية للقطيع الوطني، مما كان سيؤدي إلى استمرار نقص الماشية وتأخير عملية استعادتها لمستوياتها الطبيعية.
إجراءات لدعم مربي الماشية وإعادة التوازن للسوق
أكد عراش أن القرار الملكي له بعد استراتيجي، حيث سيمكن مربي الماشية من فرصة إعادة بناء القطيع الوطني، كما سيخفف من الضغوط المالية عليهم. ومن أجل دعم هذا التوجه، ستعمل الدولة على توسيع البرنامج الحكومي لمواجهة الجفاف، الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2023، بغلاف مالي قدره 10 مليارات درهم.
ويشمل البرنامج عدة إجراءات رئيسية، أبرزها:
توفير كميات كبيرة من الأعلاف المدعمة، حيث تشكل 70% من كلفة الإنتاج، مما يساعد المربين على خفض التكاليف.
تحسين الصحة الحيوانية عبر حملات بيطرية وقائية.
تأطير مربي الماشية وتقديم الدعم التقني والمالي لهم للحفاظ على نشاطهم وتطويره.
تأثير القرار على أسعار اللحوم وسوق الاستهلاك
أشار المسؤول بوزارة الفلاحة إلى أن ذبح أعداد كبيرة من الأضاحي خلال العيد كان يؤدي إلى نقص في اللحوم الحمراء بعد المناسبة، مما يتسبب في ارتفاع الأسعار ويخلق ضغطًا على اللحوم البيضاء والأسماك، وهو ما ينعكس سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين.
ومع عدم إقامة شعيرة الذبح هذا العام، سيتم توجيه الأغنام المتوفرة إلى الأسواق عبر المجازر والمناسبات، مما سيساهم في خفض أسعار اللحوم الحمراء وتحقيق توازن في العرض والطلب، وهو ما يعزز الأمن الغذائي الوطني.
قرار استراتيجي لمستقبل القطاع الفلاحي
يعتبر هذا القرار خطوة غير مسبوقة لكنها ضرورية لضمان استدامة الثروة الحيوانية في المغرب، وتخفيف العبء عن مربي الماشية الذين يعانون من تداعيات الجفاف. كما أنه يمثل رؤية طويلة المدى تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي، وضمان توفر اللحوم بأسعار معقولة، وتفادي أي أزمات غذائية مستقبلية.
في ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الإجراءات في إعادة القطيع الوطني إلى مستوياته الطبيعية خلال السنوات القادمة؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن ذلك.
التعاليق (25)
يجب التوقف عن ذبح الاناث قبل كل إجراء اخر
💯
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،(لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه….علينا أن نعمل الخير ونرجوه لإخواننا ونبتعد عن الغدر والحيل وعلينا أن نتقي الله في أنفسنا والسلام عليكم ورحمة الله
الحل في نظري هو منع ذبح إنات الغنم والبقر .وتظابير صارمة لتضييق الخناق على الشناقة في الأسواق والدعم الوحيد الذي سيستفيد من كل الكسابة صغارهم كبارهم هو دعم الأعلاف لترجع للأثمنة القديمة المناسبة
يجب دعم الفلاح ماديا لكل رأس من الغنم خاصة الاناث الخروفة حتى لايتم بيعها وتعرضها للذبح
في الحقيقة الحكومة المغربية لازم تستفيد من التجربة الإسبانية في مجال تربية الماشية و طرق الدعم أما تقول لي نوفر العلف هذا جيد لكن هذه السنة غير مجدي لأن العالم القروي و خاصة الكساب هذه السنة محروم من سيولة مالية تقدر بعشرين مليار درهم بعد إلغاء الأضحية و تهاوي الأثمنة الكساب مفروض عليه يبيع رأس من الغنم ليغدي رأس واحد و هذا ليس في مصلحة القطيع الوطني و ضد توجه الحكومة الكثيره
أنا أشاهد مغاربة في إسبانيا يكسبون 4000 رأس من الغنم و بفضل دعم الحكومة ناشطين في عملهم رغم أن ثمن اليد العاملة مرتفع و ثمن بيع الخراف منخفض مقارنة بالمغرب و نحن فقط 100 رأس أصابنا السكري
السؤال المطروح أين الخلل هل في الكساب المغربي في المغرب و هذا الخلل ينفي في الكساب المغربي في إسبانيا ام الخلل في المسؤولين المغاربة أم الخلل في القطيع الوطني هو مجرد سؤال أنا لا اقصد احدا
الدعم لمربي الماشية الذين يعيشون من هذه الحرفة …. اما السماسرة والمضاربون والمتوسطون … فلا والف لا
مع احترامي لجميع الاراء. لاحظت ان لا احد تكلم عن السبب الحقيقي لتراجع قطيع الماشية ببلادنا. بحكم التجربة وتواجدي بالعالم القروي السبب الرئيسي هو انسحاب الكسابة الصغار من الميدان والسبب طبعا هو الجفاف ولكن السبب الاكبر هو عدم تحرك الحكومة لانقاضهم نعم لم تتحرك وتعمل اي شيء ملموس لمساعدتهم. والحل سهل جدا. الكسابة الصغار هم الكسابة الفعليين وهم الذين ينمون القطيع. ولا يحتاجون لتأطير او توجيه من الحكومة على الحكومة فقط ان تستورد الاعلاف نعم الاعلاف بكل انواعها وليس فقط الشعير الذي لان الشعير ليس كافيا وحتى سعره غير مناسب نهائيا لانه يتعدى 200درهم. وساضرب مثال هنا في دول الخليج جو صحراوي وتوجد بها اكبر المزارع المواشي والأبقار لان الاعلاف مستوردة باسعار مخفضة ومعفات من الضرائب والجمارك وطريقها لا يمر عن طريق السماسرة والبرلمانيين
السلام عليكم يجب على وزاره الفلاحه منع ذبح وانات الابقار وانات الأغنام ودعم الأعلاف…