أنا الخبر | Analkhabar

يبدو أن خبر تخدير ديبلوماسيين مغاربة بالعاصمة الكولومبية أفرز عدة مقالات صحفية واستأثر باهتمام واسع من قبل الصفحات الفايسبوكية الكبرى التي لم تأت بمستجدات دقيقة سوى إعادة القصاصة الرسمية التي تم بثها عبر التلفزيون الرسمي في تغطية مباشرة، لا بل بلورتها وسائل إعلام مغربية بطريقتها الخاصة وأقحمت صفات ومهام ديبلوماسية غير تلك التي كانت ضحية دون مراعاة لأهميتها داخل البعثة ولا مراعاة وضعها النفسي والإجتماعي جراء عشوائية التوصيف.

تفاصيل القضية وفق ما نشرته “هبة بريس” تعود إلى ليلة الإثنين _ الثلاثاء ، حيث ولج الموظفين المعنيين تطبيقا إليكترونيا معروفا باسم “طيندير” ، هذا الموقع ليس فقط للخدمات الجنسية كما يشاع وإنما يتوفر على إعدادات أخرى اهمها التعارف والدردشة وترتيب اللقاءات والمواعيد، بعد ذلك تم التوافق على موعد للقاء والذي كان بأحد المطاعم الفاخرة بالعاصمة الكولومبية، كانت المشروبات الطاقية حسب المصادر هي من تم إخفاء مخدر (ESCOPOLAMINA ) فيها، وهو مخدر مستخلص من نبتة زراعية يستخدم كمسكن طبي قد يكون عبارة عن حبوب أو مادة سائلة، يشكل خطرا على المستهلك في حال تجاوز الجرعة، لا ينصح باستعماله إلا بوصفة طبية وطبعا بعد إجراء التحاليل اللازمة على الجسم والتأكد من مدى تحمله للمادة.

في المطعم الفاخر دائما أحس الدبلوماسيين الإثنين برغبة شديدة في النوم وارتخاء غير مسبوق دون أن ينتبها إلى ما حيك ضدهم من مؤامرة كانت بطلاتها فتاتين مرافقتين تبدو عليهما أوصاف الأناقة من خلال هندامها الجذاب، إكتمل اللقاء في المطعم ليستقلوا جميعا سيارة أجرة شقت طريقها نحو شقة أحد الديبلوماسيين الإثنين الذي يقيم فيها بطريقة دائمة، كان حارس العمارة كعادته في المدخل الرئيسي للعمارة يراقب تحركات الجميع بما فيهم الأربعة الوافدون على الشقة، لم يولي إهتماما بالأمر لأن الغرباء كانوا مرفوقين بصاحب المسكن ولا داعي للسؤال.

داخل الشقة تعمدت الفتاتان إضافة جرعات زائدة من المخدر في المشروبات الطاقية وليست الكحولية كما قيل، لأن مصادر “هبة بريس” أكدت عدم وجود مشروبات كحولية في المنزل الذي عاينته أجهزة الأمن قبل ان تتصل بفريق الإسعاف، خرجت الفتاتان بعد وقت ليس بالطويل مهرولتان نحو الأسفل ما أثار إنتباه الحارس هذه المرة فاتصل بالشرطة التي إقتحمت الشقة لتجد الإثنين في حالة تخدير تام نتج عنه سرقة هاتفين من الجيل الجديد ولوحة إليكترونية يفترض أنها كانت في الشقة إضافة إلى أشياء أخرى كانت ضمن الممتلكات الشخصية للضحيتين.

مصادر أكدت أن الضحيتين لم تكن بحوزتها مبالغ مالية حيث يستخدم الجميع بطاقات الإئتمان ولم تكن هنالك إمكانية لوجود أوراق نقذية بحوزتهم، وفي هذا الصدد لا بد ان نحدد صفة الضحيتين التي عمدت بعض وسائل الإعلام إلى وصفهم بالخطأ أو لنية في نفس يعقوب، فالأمر يتعلق بكاتب الشؤون الخارجية حسب التقرير التلفزي الذي بثه التلفزيون الرسمي من عين المكان وليس نائب السفير الذي يعرف داخل الوزارة ب”وزير مفوض” خارج السلم باعتبار الأقدمية والسنين التي قضاها في العمل الديبلوماسي.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً